تغردُ جدّةُ الغَرّا جمالًا
فنمطرها حروفا بل خيالا
يغازلها بحرف الشِّعر قلبي
حروفُ الشِّعر تأتيها اختيالا
شواطئُ كلما أمطرتُ شعرا
تراقصَ لحنُها فينا جمالا
تزيدُ وداعةً و نزيدُ حُبًّا
فقد فاقتْ محبتنا دلالا
على صوت الرُّعود نتيهُ شوقا
فنُمْطِرُ في محبتها ارتجالا
إذا التاريخ يوما رام صرحا
تراه بإثرها ينوي مقالا
سواحلها تغازل كل نور
من الحُجّاج في يوم تلالا
بها عبقٌ من التاريخ فخرٌ
مزيجٌ من حضارات تعالى
و أعلام أتتها فاستنارت
و أقلامٌ تبثُّ الحُبّ فالا
إذا رمت الدنا فيها متاعٌ
و كان بها النعيم لنا منالا
صباح الخير تُحيي ثَمَّ نفسا
و إنعام الجميع سَرى حلالا
حدائق غازلت طفلا و كهلا
ميادين منوعةً جمالا