لم يكن للشعر معنى لو لاقيامة البحر
لولا استواء المتون على الضفة الأخيرة
حين كان الوحي خفقة
انتفاضة حبر ٍأزرق
يشكو مآله للورق
في ضجيج القافية
هبني سفراً واحداً قبل ميلاد المعلقات بيننا
ورحيل حيث لاأحد
لا عينيك ولا زمنٌ مُجار
لاأنت ولاهرج المكاتيب
لاوجهُكَ ولابشاشة القصيدة في الجاهلية
حين كنا نغترف نبع التنهيد خلسة
ونلملم عقود الشمس على عجل
نغرسها على جيد الكون
نهتف كالحجيج في أرض الله
"لبيك " أن " آمييين "
ونسكب الماء في وشائج الأيام
نروي الشعور مما زُم من لهفة
كنا نعلي احتمالات الريح بالحضور
بمكابدة الدلجة
بالبقاء في آصرة الهوى القديمة
نؤسس ثورتنا الحانية
من شرائع العدم
ونطرق سمع الهجر النائية بالإبتهال
نطوف في التصوف
برجاء لقاءٍ ومغفرة ..،