رثائية في سماحة والدي الكريم فضيلة
الشيخ الحافظ *علي العرافي* يرحمه الله
رُفِعَ "البياضُ" وغادَرَ الألوانا
وسما إلى ميعادِهِ جَذْلانا
النورُ والفجرُ الشَّفيفُ رِداؤُهُ
والطيبُ يعبقُ في الذرى رَيْحانا
ما بينَ مِنبرِهِ وبينَ ضلوعِهِ
عشقٌ تَغَلْغَلَ باذِخا رَيَّانا
يَخْضَلُّ بالطهرِ الذي آياتُهُ
ارتسمَتْ على قَسَمَاتِهِ تِبْيانا
مُتَنَفَّلا بالجودِ في أحوالهِ
وحياتُهُ كَوْنٌ يفيضُ جِنانا
قرنٌ من البذلِ السخيِّ وفَوْقَهُ
عامٌ قضاها طيبةً وحنانا
ومآثرا تُتْلى على أصدائِهِ
وتمدُّ في عمرِ الندى أزمانا
يا "والدي" فقدي لنورِك هَزَّني
فجثَوْتُ أجمعُ بعدَهُ الأركانا
يا "والدي" والكُلُّ مثلي فاقدٌ
يدعوكَ: "والدَنا الذي ربَّانا"
حسبي بأنكَ لم تمتْ في داخلي
وإليكَ أنظرُ في الحياة عِيانا