أعِدِّي تهمةً و ضَعي عقابا
فقد أبليتُ صبراً و احتسابا
دمي حلٌّ لكفكِ فانقشيهِ
على كفيكِ فاتنتي خضابا
سئمتُ تقلُّبَ الأحوالِ يكفي
فؤادي منك ياهذي اكتئابا
جمعتكِ في كتابِ العُمرِ شعراً
رقيقاً.. ثُمَّ ألبستُ الكتابا
بأضلاعٍ تظنُّ الحبَّ مجداً
وقلبٍ من لظى فرقاكِ ذابا
ولكني يئستُ وباح سري
وعانيتُ احتراقاً واضطرابا
فكسّرْتُ اليراعَ و سال حبري
بوادٍ ماؤهُ أمسى سرابا
و قلبي فيه أوجاعٌ و ضيقُ
فمعذرةً لقد و الله تابا
فلا داعٍ لقافيةِ اعتذارٍ
و لا عذراً سأقبَلُ أو عتابا