وَاحبيبــــاهُ شـــيّبتــــكَ الليالــــي
والأمانـيُّ عــن هــواك تَجـافـــى
أحْزَنتْنــــا بغيـــرِ ذنْـــبٍ سُـــنونٌ
مُـــذْ حَبَــــا حُبُّنـــا تمــرّ عِجافـــا
وعَشِــقــنا هـــذي الحيــاةَ ولكـــن
لــم نجـدْ مِــن صُروفــها إنصــافا
شـــاعري أنــت ياحمـــودُ فهــاتِ
وأدِرْ شـــعرك الشـــجـيّ سُــــلافا
كَـمْ أرانـي هَــواكَ جَنـاتِ وَصــلٍ
صَـــيّرت لُجّـــة الهُـمـومِ ضِـفــافا
وَخَشــيـتُ الـنّــوى ولـما دَهــانــي
عَلمتْنـــــي الحيـــــاةُ ألّا أخـافــــــا
كـثُـرَ الطائفــون مِن حَــول قـلبــي
وتبوّأتَـــــــه الزمـــــــانَ اعتكافــــا
ياحبـيبــي وأنـــت أصـــدقُ حـــبٍّ
حــلّ مـن خافــقـي الوفيِّ شـغــافــا
أنت طعــمُ الســرورِ يغشـى فــؤادا
مــــذ تَمَلّـكتَــــهُ أَحــــسَّ اختلافــــا
ظَــلّ يُشـقـــيـه فــي غـيـابـك يُــتــمٌ
مِــن حَنانيــــك وَدّ حــتـى الكَـفـافــا
فادنُ مـنـي وضــمـني فـعـظـامـــي
تَشــتكي مـذ نأيــت عـني ارتجـافــا
نَـسِّـني بالـعـنــاقِ يـجـتـاحُ شــوقــي
عــهـد بـؤس شكـوتُ فـيــه جَـفــافـا
وأذقـنــي وكـم تَــمـنّــت شــفــاهــي
قُبَـــــلا فُـقــــنَ لَـــــذةً واحـتـرافـــــا