منذُ ميلاد المملكة العربية السعودية والحراك الثقافي في تطور منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
فازدهر المسار الثقافي وتشعبت الاهتمامات وأصبح للأدب مساره الخاص واهتمامه من قِبل القادةِ والمسؤلين حتى عهد الملك فيصل رحمه الله ، الذي أنشئت في عهده الأندية الأدبية في المدن الكبرى كالرياض وجدة ومكة والطائف والمدينة المنورة وجازان وأبها.
ومن المُتعارف عليه أن الأندية الأدبية تقومُ على الاهتمام بالمحور الأدبي الثقافي، وتحفيز الكتاب والأدباء على إحياء المحابر الشعرية والقصصية والروائية أياً كان نوع فنها الذي اشتعلت به أفكارها.
إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأ التوهج في الانصراف عن تلك الأندية ، حيث خرجت بعض الأسباب التي جعلت النادي في جمود متوال.
وسأذكر بعض تلك الأسباب التي تسبببت في انحسار المسار الابداعي ، وابتعاده عن هدفه المنشود قبل أربعين عاماً وفينة.
فبعض أعضاء الأندية انشغل عن أداء المهمة الأدبية في التطوير الكتابي بخلافاتهم الشخصية على حساب الفكر الأدبي ، مما قلّل ارتياد الأدباء والمثقفين لتلك الأندية.
ولذلك غاب النشاط الثقافي عن المجتمع.
كما تصدّر المثقفون الوهميّون في بتر المشهد الثقافي للأجيال الأدبية الواعدة بالنقد غير الهادف.
وقف المثقفون الأدباء جسرا ناقداً لهذا العراك الذي لاينفع ساحة الأدب الثقافي ويبعدهم تماماً عن الهدف الأساسي الذي من أجله قامت تلك الأندية ، وأخذت الأقلام الغيورة في توجيه تلك الأندية الى مايجب عليها من القيام به من أنشطة وفعاليات وبرامج وترتيب الزيارات الأدبية ، وتنظيم المسابقات الأدبية بكافةِ فنونها من أجل الحراك الثقافي الأدبي، وتحفيز الشباب الواعي والواعد على الانهمار الشعري والنثري على حد سواء.
ومن هنا أود التطرق إلى بعضِ الاهتمام بالتالي؛ لتكتمل المعادلة الحية في رحاب الأدب ونواديه التي قامت من أجله :
١-الاهتمام بالأنشطة الأدبية بكافة فنونها.
٢-إعادة هيكلة الأندية الأدبية.
٣-الاهتمام بقضايا المجتمع والفعاليات التي تمر على رأس الوطن.
٤-الاهتمام بالأدباء والأديبات على حد سواء.
٥-إشعال الأمسيات الأدبية بهدف نشر النتاج الثقافي.
٦-النظر إلى الأندية بعينِ الاعتبار وتشجيع روادها وكتابها؛ لتشتعل الأقلام وترتقي بها المجتمعات الواعية .
٧-أهمية الاستفادة من منصاتِ التواصل الاجتماعي ، وتطبيقات التواصل عن بعد.
وفي الختام نأمل من وزارة الثقافة بقيادة أميرها الشاب أن تنهض بالأندية الأدبية الستة عشر، في إطار جهودها لخدمة الثقافة وتحت مظلةِ التخطيط المُسبق.
فدعم الأديب دعم للإبداع ، وأنتم العون لأقلام الأدباء وتفكيرهم.