ثوان قليلة جدا، شعرت بعدها بثقل يبدأ من كتفيّ، ليصل إلى أنفاسي، ندَّ صوتٌ خفيض يشبه سقوط حجارة تتهشّم:
- *ما عمله؟*
-النسيان.
- *أهذا ما تعنيه فقط؟*
-نعم والله.
- *إذن، يكفيك أن تلقّن عمله درسًا قاسيًا.. أما هو فدعْهُ في حاله!*
-أنت ناصح..أم متضرّر؟
بحدّة، وبصوت يخرج من بين أسنان لا تُرى:
- *ليس هذا من شأنك!*
قالها، وانزاح الضغطُ عن كتفي قليلًا، ما هي الإ ثوان قليلة، شعرت بارتياح يتسلّل إلى كامل جسدي ..وحين عاد إليّ نفَسي بالتدريج، قررتُ أن أتركه وشأنه.