____________
ما غادرَ الشهداءُ
كأسَكِ في فمي !!
قَدَرا سأُنبتُهم
لمن شخبوا دمي
يا كرمة التاريخ ،
زيتٌكِ ناصعٌ
كالنور، أولُهُ
وآخرُه : كَمِيْ
الأرضُ توحي للسماء،
تَصَعَّدي :
يا آهةَ القهرِ
القديم الآدمي
يا آيةَ التهجيرِ
والتغريبِ
والكيلِ المطففِ
في الصواع العالمي
يا جرحَ أمتنا النزوفِ،
وصرخةَ الأمِّ الثكولِ ،
ويا دموعَ اليُتَّمِ
يا دوحة البركات ،
سبحان الذي
أهداكِ أقداسَ
الجلالِ المريمي
مدِّي من الإسراءِ
روحَكِ واعرجي ،
إن السماءَ
سخيةٌ ، فتسنَّمي
يا حُرَّةً ، ستُرَبِّقُ
الباغين في
طغيانهم ،
ومصيرهم لجهنمِ
يا عِزِّةً ،
سَتُذِلُّ كلَّ مكابرٍ،
ليبوءَ بالخسرانِ
كيدُ المجرمِ
الأرضُ أرضكِ ،
وانتصاركِ قادمٌ ،
وسيوقنُ التاريخُ
بعد توهمِ
ويُقيمُ طفلُكِ
في العلوِّ خلودَهُ ،
وجذورُهُ مغروسةٌ
في الأنجمِ
______________
١٤٤٥/٥/٥ هج