قِـفـا نـسترِقْ سمعًا
لذاتِ الخلاخلِ ..
عشيَّةَ مرَّ القلبُ دوحَ البلابلِ
مَقاعِدُ للحب الذي
ذوَّبَ الحشا ..
فطارت به روحٌ إلى سِحرِ بابلِ
إذا رقصتْ
مالتْ عناقيدُ كَـرْمِـها ..
وماجت عيونُ الليل بين الجدائلِ
كأنَّ عذوقَ النخل
حول خِبائها ..
عقودُ ضياءٍ عُلِّقتْ في المداخلِ
أباريقُها مصفوفةٌ
حول نحرِها ..
توضَّأ منها الثغرُ قبلَ الأناملِ
وصلَّت وراء البدرِ
أنجمُها التي ..
ترامَيْنَ بالأحداق عند التواصلِ
وما شوق هذا الحرف
إلا لعاشقٍ ..
أتى ينثرُ الأحلام حول المنازلِ
وفي شُـرفةِ الأيام
خَبَّأتُ مشطَها ..
عليه بقايا من أريج السنابلِ
كأرشيةِ الدَّلْـوِ
التي صَبَّتِ الهوى ..
فسالت عروقُ العطرِ بين الجداولِ
إذا ثقلت في الدرب
أحمالُ عمرنا ..
تَخِفُّ بنا الأشواقُ عند المَحاملِ
فَـسِـرْ بي إلى سلمى
جبالًا عصيًّةً ..
نُـذلِّـلُـها بالحُبِّ رغم المَقاتِلِ
وإني على وعدٍ
إذا حان وصلُها ..
أمرُّ على الأشواكِ نحوَ الخمائلِ
_______________________