حاكمتني على الغرامِ الحياةُ
وقضت أن تطولَ فيَّ الشُّكاةُ
لا أنيسٌ يطيبُ لي عندَ قُربٍ
لا سماءٌ تلوحُ منها الجهاتُ
كلَّما قلتُ جاءَ وقتي بوعدٍ
نَضَبَت في عيونيَ الأُمنياتُ
وإذا قلتُ قد ظفرتُ بسعدٍ
استشاطت مِنَ ادِّعائي الوشاةُ
يُشْرِعونَ السِّهامَ إن لاحَ صفوٌ
في سمائي وتستعدُّ الرُّماةُ
وسنينٍ تكالبت بعدَ أُخرى
يتسلَّى بفعلِهنَّ العُداةُ
تركت مِنْ غرامِها ذِكرَياتٍ
وَلَكَم تلذعُ الحشا الذِّكرياتُ
هيَ مَنْ أغرتِ الفؤادَ جمالاً
فلماذا تخونُني المُغرياتُ
هي مَن زارتِ العيونَ بِغُمضٍ
ثُمَّ أيقَظنَ أعيُني النَّائحاتُ
ومضى الوقتُ واستكنتُ وحيداً
ها أنا اليومُ يعتريني الشَّتاتُ
والسُّرورُ الذي تمنَّعَ ماذا
قد جنى غيرَ ما أرادَ الجُناةُ