حظيتُ بمتابعةِ أمسيةٍ رائعة؛ نظمها منتدى عبقر الشعري التابع لنادي جده الادبي الثقافي بجدة؛ مع الأديب الإعلامي الشاعر الكاتب المسرحي : محمد عابس ...
ووجدت من خلاله أن بعض الشخصيات التي نقشت أعمالها على الساحةِ الثقافية؛
تُشيدُ فنوناً لاترضى بالدونية؛بل إنَّ لها بصمتها الواضحة في كل اتجاه كانت قِبلته.
وفي مقالي هذا؛ سأبحر معكم في بعض ما أدركه فكري؛ خلال ذاك اللقاء:
رحلةٌ أدبيةٌ مبهجةٌ جداً تنبثق منها عدة مرافئ ؛كلُّ مرفأ يحمل في أحضانه تاريخاً متفرداً يُتوجِّه الأستاذ محمد عابس.
أ
❅❅❅❅❅❅❅❅❅❅❅
حظيتُ بمتابعةِ أمسيةٍ رائعة؛ نظمها منتدى عبقر الشعري التابع لنادي جده الادبي الثقافي بجدة؛ مع الأديب الإعلامي الشاعر الكاتب المسرحي : محمد عابس ...
ووجدت من خلاله أن بعض الشخصيات التي نقشت أعمالها على الساحةِ الثقافية؛
تُشيدُ فنوناً لاترضى بالدونية؛بل إنَّ لها بصمتها الواضحة في كل اتجاه كانت قِبلته.
وفي مقالي هذا؛ سأبحر معكم في بعض ما أدركه فكري؛ خلال ذاك اللقاء:
رحلةٌ أدبيةٌ مبهجةٌ جداً تنبثق منها عدة مرافئ ؛كلُّ مرفأ يحمل في أحضانه تاريخاً متفرداً يُتوجِّه الأستاذ محمد عابس.
أعجبني مساره الذي تسيل من نهره ينابيع الصحافة؛وتشّعُ منه أروقةُ الحب ؛ومحيطُ الثقافة الذي ملأه ويملؤه دائماً؛فضلاً عن التنوُّع
الذي لايقلُّ عنه في محيط الشعر؛ الذي كان له أباً لأجلٍ مسمى.
ولا غرابة في أنه في الإذاعة؛
لا يقلُّ نجاحاً عن أخواتها التي رسم في جيدها وشماً لايُنسى.
والمقالات الصوت الآخر للمجتمع ؛والذي نهض به عابس على صفحاتِ الميدان الأدبي؛ والثقافي؛ والتوعوي.
الثقة القوية التي وهبه الله إياها في الساحة الأدبية من هذا التوهج المساري؛ الذي قطع به عابس مشوار حياته.
عناوين اصداراته محفوفة بالإبداع؛ الذي لايقلُّ عن العظمة الإبداعية؛ لافي العنوان ؛ولا في المحتوى الذي يتسيده .
وفي الحقيقة؛ كان لقاءً مثرياً مليئاً ؛بمراحل السيرة الفاخرة ؛التي لايستطيع إنتاجها أي انسان عادي.
للهِ درُّه من شاعر.
ولله درُّه من صحفيِّ راقٍ ومطَّلع.
وللهِ درُّه من إذاعي ناجح استطاع ان يسترق مسامع المستمعين.
ولله درُّه من كاتب مثقف استطاع أن يقف على محافل الحياة؛وصوت الشارع ؛وقوارب النجاة؛ بصورةٍ إبداعية فاخرةً فارهة.
بالإضافة إلى تقديمه النصيحة لكل أحفاده الأدباء؛ والمثقفين؛ والمبدعين من مرحلة كيف يبدأ ؛وعلى ماذا يتطلع ؛وكأنه يخبرهم بسر نجاحه.
وأعجبني جداً ما طرحه الأستاذ :محمد عابس من وجهة نظره؛ وتجربته تجاه السيناريو ؛بأنَّ الكاتب الناجح هو من كان يحمل الإبداعَ الكتابيَّ؛ كونه شاعر .. والإذاعي يوصلها بشكل أكثر جمالاً ؛كونه يخرج ماهية النص بصوره مركَّزه تقف على المكان والزمان .
ويتضح مما ذكر أنَّ الأستاذ محمد لديهِ رؤية إخراجية؛ سينمائيه؛ شعرية؛ وسردية؛ وقصصية كذلك؛ كل ذلك ساعده على كتابة السيناريو بشكلٍ مختلف .
وضربُه لنجيب محفوظ ككاتب روائي لسيناريو ناجحٌ جداً .
ويخرج من هذا الرأي بمقولة مهمة جداً ؛وهي أن السيناريو علم أكثر من أن يكون فناً؛ على عكس الشعر الذي يجب أن يكون لديه أرضية شعرية ؛فالموهبة موجودة؛ ولكن تصقلها بقوة الاستزادة في التعلم ؛والإطلاع على التجارب . وأشار إلى فقر الخليج لكاتب السيناريو الحقيقي ؛بسبب كثرة القنوات والمسلسلات التي فاقت عدد الكُتَّاب أنفسهم .
وسأله المذيع سؤالاً مهماً؛ بقوله هل اللغة الشعرية تثقل كتابة العمل الروائي أو المسرحي؛ أم تفتح فضاءات أمامه كمجالات أخرى ..؟
فأجاب الأستاذ محمد ؛بأنَّ مستويات القلم لدى الشاعر والقاص تتبارى من ناحيتها الأقلام في اختلاف مستواها للشاعر؛ والكاتب الحقيقي؛ فأنا إذا تكلمتُ على لسان فقير؛ أو شحَّاذ ؛أو صنايعي ؛سأختلف عندما أكتب على لسان أكاديمي، وقال إنَّ اللغة يجب أن تتماشى مع فكر ووعي هذا "الكاركتر".
استدراك هام جداً.
بالإضافة إلى علاقته بثقافة الطفل التي بدأت خلال عمله؛ مع وزارة الثقافة والإعلام؛ حيث مشاركته في المهرجانات التي تقام للطفل؛ بالإضافة إلى أنه كان عضوا في لجنة الطفل التي أقامتها؛
تطرَّق إلى كتابته للأناشيد؛ والاوبريتات؛ خلال تلك الحقبة؛ومن أهم الأعمال التي أنتجها لأدب الطفل ثلاثة أعمال :
*ياموطني
*ديرتنا ما أحلاها
وكان أحد تلك الأعمال لذوي الاحتياجات الخاصة ..
ومن أهم الأوبريتات التي شارك فيها؛ أوبريت الوطن الأم ؛ الذي كان لأسر الشهداء؛ ويقوم على هذا العمل مجموعةُ طلاب؛ كلُّ طالب يُمثِّل منطقة من الوطن ؛وعمله على شكل درامي حواري بين تلك الشخصيات والأم التي تُجسِّد الوطن.
وكان هذا الأوبريت غنائياً؛ لحنه الاستاذ خالد العليان؛ وأخرج على المسرح في ليلتين متتاليتين؛ في مدينة بريدة بمنطقة القصيم؛ الأستاذ فطيس بقنة.
وشارك كذلك بعدة أعمال في الوقت الذي مرت به مملكتنا الحبيبة في محاربة الإرهاب؛وخلال ذاك الوقت المؤلم ؛كتب كلمات الأوبريت ؛ولحنه الأستاذ محمد شفيق.
بالإضافة إلى المجال الغنائي الذي شارك به مع محمد عبده؛ وعبدالله رشاد ؛والأستاذ يوسف الجراح؛ بعدة أعمال.
ولا أنسى مشاركة الأديب محمد عابس الفنان محمد شفيق في عدة أعمال ؛في عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز بمسمى "بهجة الدنيا" ؛وكذلك عمل آخر في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمهما الله تعالى.
وفي الإرهاب شارك بأعماله الأدبية كعمل "صوت الضمير" التي غناها الفنان عبدالله رشاد؛ ولحنها الأستاذ محمد شفيق ؛وحققت ثلاث جوائز في مهرجان الأغنية الوطنية الذي أقيم في أبها .
وشارك كذلك في كتابة أغنية؛ بمناسبة القمة العربية في عهد الملك عبدالله ؛التي أقيمت في الرياض ؛وأغنية أخرى في مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة ...
وأطرب المستمعين خلال تلك الأمسية بنصوصه الرائعة التي سافرت بالمستمع إلى أوج العلا ؛ومرافئ الإحساس التي يحلق بها الشعور بين النص والآخر .
أمتعني هذا اللقاء الذي سطر رحلة نجاح ؛تمثلت في الأديب الشاعر محمد عابس ؛الذي جمع عدة فنون ناجحة في شخصه؛ وجعلت منه نموذجاً حياً في ميادين النجاح الحقيقي.
وفق الله أديبنا لكل مايحبه الله ويرضاه. .