البحرُ ملحمة
القصائد والنغمْ
ومُساندُ الفقراءِ في
وجه الألمْ
هو دفترٌ كتبتْ
عليه نوارسُ
الشطآنِ قصتَّها
القديمةْ
أسطورة الحورِ
الملاحِ العارياتِ
يجئنَ من عمقِ البحارِ
مزملاتٍ بالأمل !
ما بين أشعارِ القنوطِ
وبين أغنيةِ الفرح...
يصدحنَ ملءَ حناجرِ
الأصدافِ
كي يأتي الحبيب...
أنغامُهنَّ مدثّراتٌ بالحزن ...
ووجوهُهنَّ مبللاتٌ بالمياه...
هذا هو البحرُ الملبّدُ
بالهمومِ و بالعبوسِ...
من فوقهِ تلقى النّوارسَ
طائراتِِ في حبور...
جذلى ولا يخشينَ
موجَ البحرِ
يهدرُ للرمال...
البحر هذا الكائنُ
المتأملُ الأيام
مثلَ الناسِ ما
أحلى بهاهْ...
إذ ينشدُ الدنيا
وفي وقتِ الأصيلِ
نشيدُه الرقراقُ في
كلِّ اتجاهْ...
من صمته تنداح
تمتمةُ المماتِ
وفي الرؤى تنثال
أحلامُ الحياة !