_________________
رويــدك يـا قـلـبـي أمـا أنـت طــائــعُ
رجـوعًا عن الأطــلال والـنجـم لامـعُ؟!
سَـقَـتْـك الـلـيالـي جـرعةً بعد جـرعةٍ
ومـازلـتَ تَــسْـقِـيها هَـوًى لا يُـدافَــعُ
تـقول لـه مَــيٌّ ولـم تَـخــشَ واشـيًـا:
لِـغَـيْلانَ تجري اليوم هذي الـمـدامـعُ
حـبـيبٌ تُـفَـدِّيـهِ الـصـحـاري رمـالَـهـا
وتـحـرس عـينـيه الـنـجـومُ الطـوالـعُ
فـمـا بال أهـل الـحَـيِّ عـنـهُ تـفـرَّقـوا
وعــاد شَـجِـيًّـا تَـصطفيـهِ الـفـواجـــعُ
يـظنون إذ لـم يـمنحوا الـقلـبَ حَـظَّهُ
بــــأنَّ حبــالـي صَـرَّمَـتـهـا القـواطـعُ
وأنَّ حـبـيـبًا جــــاء يــرجــو مـــودةً
فــعـاد جـريـحًـا أقـلـقـته الـمـضـاجعُ
تَــكَـسَّـرَ مــنـه خــاطـرٌ تــلـوَ خــاطـرٍ
وطـارت شـظايا مـنه هـذي الأضـالعُ
بـلـى هــو لـم يـحزن سـوى أنَّ قـلبَهُ
تَــشَـقَّـقَ حــتــى أكْـبَـرَتْـهُ الـمـواجـعُ
ألــم يــكُ يـومًـا مُـحسنًا ذات سـاعةٍ
يُـرَوِّي عِـطاش الـروح والطيرُ ساجعُ
وكــــان رفــيـقًـا لـلـمـسـافات كــلـهـا
فــلــم تـغـفـرِ الآلامَ هـــذي الــروائـعُ
فــلا بـأس يـاعمرًا مـن الـروح خـالدًا
سأعطيهِ مـن عـمري الـذي هـو يافـعُ
وأسـقـيه مــن مــاء الـمـودات أنـهُـرًا
وأطـوي خــيـامَ الحُب والحُب شافعُ
رسومُكِ في روحي ونبضك في دمي
وإنـــي إلــى عـيـنيك يـامَــيُّ راجــعُ