مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
أسائلُ..
كيف أمرضني طبيبُ ؟
وكيف أصطادني.. ظبيٌ ربيبُ؟
تُقيّدني.. طيوفٌ من حريرٍ
ويأسر مهجتي..
بانٌ رطيبُ
يذوْبُ القلب
والأنفاس حَرَّى
وأعجبُ.. كيف جسمي لا يذوب ؟
أودّعُ في ربى جازان.. قلبي
وقلبي.. لا يفارقهُ الوجيبُ
علامَ أراكَ تهجرنا ؟..
تنادي:
وتمضي ـ يا عليُ ـ
ولا تؤوبُ ؟
وكيف تركتَ أرضَ الفلِّ ؟
قل لي:
وروضُ الحب تغمرهُ القلوبُ
حين نظرت من شاطئ الغدير إلى جزيرة قُمَاح قلت :
يومٌ لهُ في خافقي ترحابُ
إني أراك وتبسُمُ الأهدابُ
يومٌ بهِ الأشواقُ تدفعني إلى
أن نلتقي فلتُفتَحِ الأبوابُ
نأتي وفي اللقيا سرورٌ عاطرٌ
ولكُلِّ بُعدٍ إن عَزَمَتَ إيابُ
يا مَن تُسائلُني اللقاءَ أما ترى
أنَّ الحياةَ إذا ابتعدتَ عَذابُ
وإذا دنوتَ إلى السَّعادةِ لم تجد
إلَّا الصَّفاءَ وللصَّفاءِ شرابُ
فإذا نظرتَ رأيتَ خِلّا باسماً
وإذا سألتَ بما سألتَ تُجابُ
لا تنتهي الأشواقُ ما دامَ الهوى
مُتواصلٌ ولكُل وقتٍ بابُ
الذاريات مَعَ الصَباحِ تُثيرُني
ومَعَ الضحى يتزايدُ الإعجابُ
بعضُ المشاعرِ قد كتمتُ ظُهورَهَا
والبعضُ أفشت سِرَّها الأسبابُ
لو أنني فَكرتُ حالاً نلتقي
رَعَشَاتُ روحي هل لهُنَ جوابُ ؟
أوَ تمنعونَ القلبَ أن يلقاكُمُ
وتجاهرونَ بأننا أحبابُ ؟
لبست عباءتها ………. ولفت شالها
ووتناولت من جانبي …….. جوالها
والدمع في نون العيون …. سحابة
حجبت ….. سواد عيونها ومجالها
نظرت الي وتمتمت …… في حرقة
يا ويل عيني ….. ما لدمعي ومالها
متلازمين ………. فلا يفرق بينهم
الا لقاك ……….. وفي لقاك اتى لها
نهضت تودعني …… وقالت يافتى
ان الرحيل دنى ……. فشد رحالها
هذا نهار فراقنا ……… يا صاحبي
شرق …….. وعيني للغروب مالها
عشنا زمانا ……… كان فيه لقاءنا
املا ….. يجدد في الحياة جمالها
ناتي الي لغة ………. تؤلف شملنا
ما ثم حال ……. لا نجيب سؤالها
ولقاءنا لحن ………. يدندن نغمة
شرقية …………. غنت لنا موالها
ولقاءنا ورد ……….. ومسك اذفر
يهدي الى النسمات طيب وصالها
كان اللقاء ……….محطة لقلوبنا
لترى عيانا ……. ما عليها ومالها
واليوم اشقاني اللقاء … ولم اعد
اقوى الهموم ..ولا احتمال ثقالها
وارى الفراق ……. نهاية لكتابنا
اذ لم يحقق للمنى …….. امالها
هداتها .. ووضعت كتفي بكتفها
ويدي … لويت بها حزاما حولها
ومسحت مدمعها بكفي …اسفا
فتناولته … واخرجت منديلها
قبلت جبهتها ….. ونفسي عزة
واعدت اخر ما بدا .. من قولها
متعجبا … متحيرا …. متظلما
( اذ لم بحقق للمنى … امالها )
عجبا لامرك ما المنى ان لم تكن
قلب …… يهيم بناظريك ودلها
عجبا لامرك ما المنى ان لم تكن
متن …. اذا رمت الثقيلة شلها
عجبا لامرك ما المنى ان لم تكن
رجلا .. يرى فيك الحياة وظلها
ويداه بين يديك يهطل غيثها
ان لم يكن وبلا فحسبك طلها
ايطيع قلبك ان تقولي بعد ذا
اذ لم يحقق للمنى أمالها ؟؟!!
في غيهب اللحظات تأتي بغتةً
جاءت محمَّلةً بكل غثيثِ
فيردها ويعيد ترتيب الرؤى
لتعيذه من غاسق وخبيث
ماذا له غير ارتعاشة طائر
خاف الوقوع فسار سير حثيث؟
حمل الحقيقة هاربا من صائد
شد العزيمة فوق كل رثيث
نفثَ السعادة حول سوح حدوده
نشر الأريج لتالد وحديث
ليطير شوقا فوق هامات الدنا
لا ينثني من قاتل وليوث
فإذا أتاه الصوت يقتحم المدى
سيان صوت مخوِّف ومغيث
يا أيها الطير المحلق في العلا
هلا أقمت مع السنا المبثوث
ما عادت الذكرى تؤرق مضجعا
ذكراك ناصعة لكل دميث
حملتك من تلك الأماكن نسمة
رقراقة المعنى بلا تلويث
حلِّق مليا في السماء مجنحا
سُدَّ الفراغ وبُثَّ كل نثيث
ــــــــــــــــــــــــــــــ