مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
لا بدّ لي منكَ قالت لي
فكبّرتُ
لم أتّهمها
ولكنّي بها احترتُ
نبيّةٌ ..
لم تُبلّغ بعدُ عن أحدٍ
تبعتها ..
خيّرتني الروح فاخترتُ
نسيتُ ماءً
على الأعتاب من ظمأٍ
وعندما
اعتدتُ حمّاها تذكّرتُ
هل طوّعتني ؟
أنا فخٌّ وأسئلةٌ ..
منذ اشتبكتُ بعينيها
توتّرتُ
صبيّةٌ حُرّةٌ ..
تفنى إذا ارتبكتْ
وباسمها
ـ كيف لا أدري ـ تحرّرتُ
عصيّة القلب
هل كانت تريد دمي
أظنّها ..
كيف في حتفي تعثّرتُ
لم أكتشفها
تجلّتْ هكذا لغةً
من الصَبَا
مرّرتْ نخباً فمرّرتُ
حديثها
غيمةٌ بيضاء في قدحٍ
سقيتها منه
عن عمدٍ وأمطرتُ
كانت
جنوناً حقيقيّاً عرفت بها
كيف اجترأتُ
على المعنى وزوّرتُ
تقول لي: لا تخف
وابتلّ في فمها
عمري الشقيُّ
بلا قصدٍ تبخّرتُ
تميل بي حيث مالت
لم تكن دلعاً
كانت ألذَّ وأشهى
ما تصوّرتُ
تناهَبَتْ
أضلعي فوضى
وما رضيتْ
سمعتُ ما تفعل الفوضى وأبصرتُ
محمومةٌ بي
ولا أدري كم انهزمتْ
ناراً فـ ناراً ،
وكم حظّاً تأخّرتُ !
حَنَتْ عليَّ ،
تجنّتْ
ربّما أكلت نصف الكلام
وفي محكيّها انهرتُ
تريد شيئاً ولم تُفصحْ
تدلُّلها
يسطو على القلب
إن ثارتْ .. وإن ثُرتُ !
لم يهدأ الشوق
قالت لي علانيةً
الله يعلم
بي شوقٌ وأسررتُ
خفيفة الروح
من خصرٍ به ارتجفتْ
إلى شرودٍ به رقّتْ
تفكّرتُ
سرقتُ منها غياباً لم يُقلْ
فبدتْ
لغزاً شفيفاً
بهِ ضنّت وفسّرتُ
محشوّةً بالأغاني
حاولت عبثاً أن لا تذوب
ولم تُفلحْ
فأكبرتُ !
حياتها الحبّ
إلا أن تموت بهِ ..
لأجلهاـ رغم أخطائي ـ تغيّرتُ !
وعاضية مخضبة البنانِ
رمت قلبي بألحاض حسانِ
سبت روحي بعضيتها وفلٍ
على جيدٍ بهيٍ خيزراني
وحسن قد تكامل في المحيا
وثغرٌ لولؤيٌ قد سباني
وصدرٌ ناهدٌ غضٌ غضيضٌ
كمثل الخوخِ في البستان داني
بدى للعين في أول جناه
ألا ياحسنها تلك المجاني
فسبحان الذي أنشا وسوى
وكمل حسنها وسبى كياني
ويا سعد الذي منها قريب
ويحضى بالمودة والحنانِ
ويجني من محياها ثمار
ويسقي الروح بالشهد المصاني
ويطفئ ناره في كل حين
بمرهفة لها الخاطر حداني
يعانقها ويحضى من جناها
بتفاحٍ وزهرٍ اقحوان
ونسأل ربنا عفوا وسترا
وغفرانا يكفر ما غشاني
بنظم قلته من غير حس
له… سحر الغواني قد دعاني
فبحت اليوم شوقا واندفاعا
وتعبيرا يترجم ما اعتراني
لعاضيةٍ بدت بالحي تخطو
سبت قلبي وأهدت لي جناني
وكم مثلي من الشعراء طرا
لهم بهو القصيد كترجمانِ
فعفوك يا عظيم الشأن إني
مقر بالخطا راج أماني
تأبطني شراً ولستُ بفاعلِ
وإن مال إخواني فلستُ بمائل
ولستُ بخبٍّ يأخذ القومُ حقّه
ولستُ بساعٍ لإختلاقِ القلاقلِ
ولستُ مع ظلمٍ وإن كانَ لي أخٌ
مخافةَ أن ألقىٰ عظيم النوازل
عن الناسِ لا اسئل لأهتك سترهم
وعن سواءةٍ للناسِ لستُ بسائلِ
أُشيحُ بوجهي إذ سفيه بدا ليا
لأرفعُ نفسي عن بلوغِ المهازل
وأكظمُ غيضي إن أتتني مذمةٌ
وفي الصدرِ منها مثلَ وقعِ القنابلِ
وأبغضُ من أوشىٰ بقولٍ وزلةٍ
فمن قال شيئاً سوفَ يغدو بناقل
فحسبُ إمرئٍ من كلِّ سوءٍ بنفسه
فإصلاحُ عيبِ النفسِ خيرُ الشواغل
فذي بعضُ أبيات بنتها أناملي
حوتْ بعضَ أخلاقِ الكرامِ الأفاضل
وذي بعضُ أخلاقٍ أحاولُ فعلها
لأحضىٰ بشيئٍ من عظيمِ الفضائلِ
لأرقىٰ بنفسي عن مقامٍ يشومها
وأبقى رفيعاً مثل عذق السنابل
………
حَـاوَلْـتُ فَـهْـمَـكَ لَـكِـنَّ الـزَّمَـانَ أَبَــىٰ
والآنَ أُدْرِكُ .. مَـعْـنَـىٰ أَنْ أَكُــونَ أبَــا !!
إذَا أَلَــمَّ بِـطْـفْـلِـي يَـا أبِـي وَجَـعٌ
لَـمْ يَـعْـرِفِ الـنَّـوْمُ لِــي عَـيْـنـاً ولا هَـدَبَــا !!
وإِنْ رَمَـتْ فَـوْقَــهُ الـحُـمَّـىٰ ضـفَـائِـرَهَـا
َِتَـسَـرَّبَـتْ فِـي دَمِـي الـمَـقْـرُور فَـاْلْـتَــهَـبَـا !!
وإنْ تَـغَـشَّـاهُ حُـزْنٌ أوْ ألَـمَّ بِـهِ
َلَـقِـيـتُ مِـنْ حُـزْنِـهِ يَـا وَالـِـدي نَـصَـبَـا !!
وإنْ تَـبَـسَّـمَ فِـي وَجْـهِـي وبِــي تَـعَـبٌ
َنَـسِـيـتُ واللهِ حتى .. أنَّ بِــي تَـعَـبَــا !!
صَـيَّـرْتُ ظَـهْـرِي لَـهُ خَـيْلًا لِـيَـرْكَــبَـهُ
لوْلَا مَـكَـانَـتُـهُ .. لــمْ يُـدْرِكِ السـُّحُـبَـا !!
وكَـمْ تَـحَـوَّلْـتُ طِـفْـلاً كَـيْ ألاعِــبَـهُ
تَـحْـلُـو الـحَـيَـاةُ بِـعَـيْـنِـي كُـلَّـمَـا لَـعِـبَـا !!
ومَـا أتَـىٰ سَـبَـبَـا يُـدنِـيـهِ مِـنْ شَــغَـفِـي
إلّا وأتْـبَــعَ قَـلْـبِـي فِـي الـهَـوَى سَـبَـبَـا !!
قَـبَّـلْـتُ أقْـدَامَـهُ وَ الـسَّـعْـدُ يَـغْـمُـرُنِــي
كَـأَنَّـنِـي ألْـثِـمُ الـيَـاقُــوتَ والـذَّهَــبَـا !!
يَـقُـولُ (بَـابَـا ) فَـلا وَاللهِ مَـا سَـمِــعَـتْ
أُذْنِـي كَـمِـثْـلِ صَـدَاهَـا فِـي الـدُّنَـى طَــرَبَــا !!ِ
وَ مَـا عَـلِـمْـتُ بِـحَـلْـوَى يَـسْـتَـلِـذُّ بِــهَـا
إلَّا وَ صَـفَّـفْـتُـهَـا فِْـي رَفِّــهِ عُــلُــبَــا !!
مَـااْلْـتَــذَّ قَـلْـبِـي بِـشَـيْءٍ بَـعْـدَ رُؤْيَـتِـهِ
كَــلَـذَّتِـي كُـلَّـمَـا لَـبَّـيْـتُ مَـا طَـلَــبَــا !!
جَـعَـلْـتُ نَـفْـسِـي سَـرِيَّـا تَـحْـتَ رَغْـبَـتِـهِ
إنْ هَـزَّ جِـذْعِـيَ أهْـمِـي حَـوْلَـهُ رُطَـبَـا !!
ولا أقَــرَّ لِـعَـيْـنِـي مِـنْ تَـفَـوُّقِـهِ
َكَـأنَّ نَـفْـسِـي الـتِي تَـسْـتَـشْـرِفُ الـرُّتَـبَـا !!
أشـْقَـىٰ لِـيَـهْـنَـا..وأفْـنَـى فِي سَـعَـادَتِـهِ
وإنْ قَـسَـوْتُ فَـحَـتَّـى أكْـمِـلَ الْأَدَبَــا !!
إنْ كَـانَ مِـثْـلِـي أبـِـي فِـيمَـا أقُـومُ بِـهِ
يُـورِي مَـعَ الـقَـرِّ لِـي أضْـلاعَـهُ حَــطَــبـَـا !!
فَـلا أُجَـازِيـهِ .. إلا أَنْ أُعِـيـدَ لَـهُ ..
شَـبَـابَـهُ الـغَـضَّ ..
والـعُـمْـرَ الـِذي
ذَهَــبَـا !!