مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
أحمل أكفانا للعابرين
شهيق القرى يفزعني
كلما ازداد الأنين
كالطير أبحث عن عش
وكالتائهين
أنا والسنابل نحصد
أوجاعنا
ونغمس أقدامنا
في الوحل
حينا بعد حين
أنا والقمح نذر
أحلامنا
في مهب السنين
وأحلام الجوعى تنام
مساء كالياسمين
أنا والليل صنوان خوف
أنا والنهار صديقا ن لايلتقيان
كالغائبين
صمت يضج وهاتف يتلثم
وبوارق يرنو اليها الملهم
ومشاعر جمع الهدوء رذاذها
لتفيض كالطوفان اذ نتكلم
بل شهقة الازهار ايقظها السنا
والعطر من ثغر الندى يترنم
منذ ابتداء الكون قبل وجودنا
والريح تقرا والسحابة تنظم
حتى استحال الطير اول شاعر
لتذوب حواء ويطرب ادم
بضفافه يرسو الجمال وينتهي
سفر الحروف اذا اجتبتها الانجم
فهو اعتذار الكون عن الامنا
ان القصاىد ادمع تتبسم
والشعر اجمل صورة لذواتنا
صوت الضمير منازل لاتهدم
ديوان ارباب البلاغة لم يزل
عبر العصور لبوحهم متردم
حرفي يئنُّ
وفي الفؤادِ
حكايةْ تُروى
وهمسْ بالمنى
يتكلمُ
ذبُلتّ أغاني الشوقِ
وانداحَ الصَّدى
وعلى الملامحِ
حسرةٌ وتندُّمُ
فنظرتُ
من خلفِ الظَّلام
وليتَ لي
خدّْ يلوحُ
ومبسمْ يتضرَّمُ
لكنْ
تبعثرتِ الحبائلُ
في يدي
كلُّ الحيائلِ
في يدي تتصرَّمُ
فشكوتُ للبدرِ المنيرِ
حكايتي
فأقامَ حولي
مأتمًا يترحَّمُ
فرحلتُ
أحملُ في يدي
قيثارتي
أسلو بها حينًا
وحينًا أُهزمُ
وجلستُ
التحفُ السماءَ
بلا هدى
وعلى الشِّفاهِ
كآبةْ تتجشًّمُ
فلمستُ في خيطِ
البياضِ هدايةً
ورؤىً تلوحُ
وبسمةٌ تترنَّمُ
فنسجتُ تلك
الأمنياتِ
على النَّدى
حرفٌ يبوحُ
وأحرفٌ تتلعَّثَمُ
أصبحتُ
نجمَ السائرينَ إلى
الهوى
قلبي دليلٌ الهائمينَ
ومغنَمُ
وأقامَ حولي العاشقونَ
كأنني
زهرُ يفوحُ
ونحلةْ تتبسَّمُ
وهمستُ للغيماتُ
أعبرُ للمدى
وأقلِّبُ الطَّرفَ الخفيَّ
وأبسُمُ
وعلى بساطي
تنتشي أهزوجتي
فتنير لي
غبشَ الحروفِ
الأنجمُ
ياسيّدَ الشِّركِ هل ترديدُ قافيتي
يَسْتَنْبِتُ النّارَ في جَنْبيكَ والوجلا
مَا عَادَ للوهمِ حُلمٌ يَقتفي أثَري
هُنا الثُّريَّا تنُادي فِي الهَوى زُحلا
الغيمُ وجهي وَلونُ البِيدِ رَاحلتي
وَالشّمسُ تَزرعُ فِي أعمَاقنا بَطلا
يَا سيـّد البـَغي هَذا حُلـمُ قَافلـةٍ
تَقْتاتُ في سَعْيها الآياتِ والرُّسلا
الغَيبُ أوغَل فِي أجسادهم فَغَدَتْ
كالغَيثِ قبـَّلَ وَجهَ الأرضِ وارتَحَلَا
هٰذي اللَّيالي جِراحٌ تَسْتَبينُ هُدىً
وأَنتَ تَحـملُ تَاريخَ الخَـنَا جَـذِلَا
ولَوعةُ الرّيحِ مَاذا فِي حَظائرها
إلَّا انْهِزامٌ وليـلٌ يَهتـدي طَللا
مَدائنُ الحلمِ لَمْ تَحْفَلْ بِغَادِيةٍ
إنَّ السّيوفَ تُداوي الكِبْرَ والجدلا
هُنا تَدَلَّهَ حقْلٌ وانتَشى غضـبٌ
والعَاديَاتُ صهيلٌ يَعشق السُّبُلا
مَازالَ يحتَدمُ الفَـاروقُ فِي دمِنـا
وسَعدُ كم عاش فِي البَيدَاءِ مُشْتعلا
يالَلضِّياءِ الذي تهوي كواكبهُ
كَمْ عَاتبَ الرّملُ فِي أرْماسِهِ الأجَلا