
اقترب ٢٣ سبتمبر
ليحكي ٩٢ عامًا من المجد والرخاء والازدهار والأمن والامآن والتطور والسلام..
أعتزازًا وذخرًا
بوطن لم تحجبه رمال السنين..
ولم تهتز أركانه يومًا برياح الحاقدين والمرجفين
شكراً , وفخرًا
لوطن ممطر لايقدم وعود الجفاف
وإنما يعيد تقليم الواقع ليزهر ونزهر معه من جديد..
دمت ياوطني متفردًا بالحُب والعطاء متميزا بالأمن والرخاء شامخًا بالمجد والعزة..
دمت عزيزاً يا وطن، وسلمت من كل المحن، وبقيت رمزاً للشموخ على مر الزمن.
كل عام ومعشوقتي تعانق السّماء مجدًا ، وتحضن السّحاب فخرًا وعزًا ، دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد.
اليوم الوطني السعودي، يوم ماضٍ عريق وحاضر تليد، نفخر فيه بعقيدتنا وهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا ..
وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء .
عندما يبدأ المرء بالكتابة عن وطنه تحتار الكلمات والعبارات وتصيبه الحيرة من أين يبدأ في وصف وطنه الذي يُحبّه، فالوطن أكبر من أن تحويه عبارة أو تختصر معناه بضعة كلمات، وحبّه أنقى من كلّ أنواع الحب، لأنّه حبٌ غير مشروط وليس فيه مصالح…
اليوم الوطني يحكي لنا سيرة وطن، وفي عامه 92 نحتفل بهمّة قيادة وفخر شعب وطموح وطن..
هاهو اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر مقبل ليحكي لنا قصة عشق دامت 92 عامًا لـ ملك وأرض وشعب..
يوم الوطن يمثل لنا الفخر والاعتزاز بماضينا المجيد، وحاضرنا العظيم الذي نبنيه مع قيادتنا الحكيمة، ومستقبلنا المشرق الذي سنصل إليه بالهمة التي ستوصلنا بحول الله إلى القمة..
الوطن ليس مجرد سؤال نُجيب عليه ونمضي..
الوطن هو الحياة..الوطن هو السلام..الوطن هو الأمان..بلا وطن تنسلخ القيم ويذهب الأمن وتعم الفوضى..
عام يذهب وآخر يأتي ووطني يزداد بهاء ورفعة وتقدم..
عام يذهب وآخر يأتي ووطني يزداد حبًا وولاء لكل من تلحف بترابه..
الوطن هو العطاء الذي لا ينضب، ومنبع الماء الصافي الذي لا يتلوّث حتى لو كان كلّ شيء حوله يُحاول تلويثه، لأنّ حبّ الوطن مثل الذهب الذي لا تتغيّر صفاته مهما طال به الزمن..
الوطن هو سند من لا سند له..
الوطن هو البطن الذي يحملنا بلا كلل وملل..
وطـني ذلك الحب الذي لا ينقطع..والعطاء الذي لا يتوقف..
دمت يا وطني العزيز متفرّدًا بالحبّ والعطاء، ومتميّزًا بالأمن والرّخاء، وشامخًا بالمجد والعزّة، دمت يا وطني تعانق المجد كلّ عام، وتحضن سحاب الفخر عزًّا..
حفظ الله الوطن أرضاً وإنساناً..
آخر السطور :
قال الكاظمي :
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ
فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحا لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
وَمن كانَ في أوطانهِ حاميا لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ