مساحة قنديل
لماذا نتلعثم عند أخطائنا
بلغة الهروب ..؟
بقلم:عنبر المطيري
نجد أنفسنا بين الكثير من المنافذ كمخارج مُيسرة عن المحيط الذي لانتمنى أن نواجهه بجميعنا فلا هو الذي انتهى ليُغلق ملفه عن وعينا ويُطوى ، ولاهو الذي تركناه في عمىً دائم بل يسكن خلايا النفس متوتراً مُزعزعاً ولكن بعينٍ صماء .
بعضنا يغرق في النومِ هرباً إلى الأحلام والعالم الموازي من السكون اللامُباشر ؛وبعضنا يهرب إلى التدخينِ وما كان على شاكلته ، وبعضنا يغرق في عالم التواصل الاجتماعي مُتنقلاً من برنامج إلى آخر ، في متابعة العالم الصاخب ليدفن المشكلة التي تسكن أعماقه بين أوتار النسيان والانقطاع !
فلماذا تتلعثم شخصياتنا الخفية أمام مشاكل الحياة بلغة الهروب والتي أراها في الحقيقة لغة الجبن والتيه؛ لغة الركام والاحتراق الذاتي؟! ...
ألا نُفكر أنْ نواجه سوادنا بالجلوس مع الذات؛ ومناقشة الخطأ بقلب مُبتسم بحثاً عن الأسباب ؛والمسببات؛ والحلول التي تنقذ أرواحنا من صخب الضوضاء التي تعيشها الذات بالداخل؟'
بهذه المواجهة الضرورية نستطيع الإقبال على حياةٍ من نور؛ خالية من نفايات الشتات الذهني ؛حياةٍ تعيش الترتيب ؛والوهج النفسي الذي يُمدد ناظره على ريش من نعام ...