أياغرامَ الهوى إنَّ الفؤادَ سَلَا
لِأَنني كلما آويتُهُ جَفَلَا؟
عني توارى وقلبي واجفٌ وجلٌ منه..ودمعي على خدٍّ لهُ هَمَلَا
قد كان يأوي إلى روحي التي نطقتْ
به الحنايا ولا تبغي له بدلَا
له اقترابُ الجفا..بِهِ ابتعادُ الوفا
سيانِ عندي وقلبي يَجْرَعُ العِلَلَا
هلْ باعَ مني أسى الدنيا ليتركني
أمامَ زهوٍ لها أستنزفُ الخَجَلَا؟
يعدو إلى وحدةِ الأحلامِ مقْتنِصًا
مني هدوئي لِأبقى
بالمنامِ فَلَا
يكتظُّ حولي عَجاجًا كي يشاركَني
رمائمًا تكتسي من ضَعفيَ الوجَلَا
مِنْ بأسهِ أحرفي صامت برُمَّتِها
عني…وآهي نَمَتْ في داخلي جُمَلَا
لا يرعوي حينما تجتاح أوردتي
غوائلُ الهمِّ إلا زادني نَغَلَا
أَمَا سبى عقلَ مجنونٍ يهيمُ به
مُذْ كان غضًّا رقيقًا يشبه الحَمَلَا ؟
وإنْ أردتُ جوابا شافيًا نَكَصَتْ
تساؤلاتُ الصدى في ذاتِ مَنْ سأَلَا
أهكذا يعتري نورًا رسمتُ به
مخابئًا أرهقتْ من ضوئها مُقَلَا؟
ماذا أُبرِّرُ أمْ كيفَ الوصولُ إلى
متاهةِ التيهِ مني والمكانُ خلَا؟
نعم جنوني أتاكَ اليومَ يحملُني
على لُحُونِ البِلى كي يُرْقِصَ الأمَلَا
وفي لساني نعمْ تجري مُقارِبَةً
تَبَاعُدًا قَدْ حوى بين الضلوع أَلَا
فهلْ سيأتي مع الأيام عَرْفُ رضًى
يعيدُ ذكرى حبيبٍ طالما قَتلَا