لما تغــشّاني الهــوى مـن عــامْ
وحلـمتُ، رغم جـسارة الأحلامْ،
أنّّـي أكــــونُ عــزيـزة وأثــيــرة
في قلبِ من أهوى مــدى الأيام
ألقيــتُ ذاك الــوهمَ في أمنيّتي
ونفـثـتُ فـــيه الـــروحَ بالإلـهـامْ
وجعــلتُه وحــيا وهــدى قـصائد
تـــتـــلــى بغــير مــؤذن وإمــامْ
واختـــرتُ للترحـال بين عوالمي
ظهرَ الخيال و صــهوة الأنــغامْ
وطلبتُ من فرط الجنون صبابـة
ما تتقـــي الأرواحُ بالأجــســامْ
وغـــدوتُ بيــن مــشرّق ومـغـرّب
إذ ضــاقــــتْ الآفــاق بالأقــدامْ
واليـــوم أرجــع ردّةً بمـشاعري
كــفرا بـما قــد كـان من أعــوامْ
أين الهوى يا بئسما جلب الهوى
ما نلـتُ غيــر الـشغل بالأسـقامْ؟!
ما عــدتُ مــؤمنة بأنّ الحــبّ ما
وجـــد الســبــيل مــهيــأ لمــقــامْ
إلا أقـــام وقـــــرّ بـــين تــجـــدد،
وتـــوهـــج،، وتـــبرج، وهــــيــامْ
ما عــدتُ واثقــــة بأنّ حـظوظـنا
فـــي حــبّنا مــرهــونــة بـمــنامْ
كـــذبَ المـعبــــّرُ والمـفــســّر إنـّه
لا شيء مما جاء في الأحــلام!!
الدكتورة/ هند بنت عبدالرزاق المطيري