وطنٌ تَقَلَّدَ بالقلوب وِشَاحَا
وغدا لكل العاشقين فِسَاحا
ترنو إليه ضمائرُ الأكوانِ مُذْ
خُلِقَ الخليقةُ والهدى قد صاحا
مِنْ رايةِ التوحيدِ أسسَ مَجْدَهُ
وَبنَى بِعزِمِ الذائدينَ كِفَاحا
يَسْتجلبُ العَلَمُ المرفرفُ هيبةً
مِنْ هدي أزكى العالمينَ بِطَاحَا
ينسابُ في جو السماءِ وَخَفْقِهِ
في قلبِ كُلِّ مواطِنٍ صَدَّاحا
راياتُ كلِّ الكونِ غَطَّتْ نَفْسَها
وشعارُنا مَلأَ الجِهاتِ صَلاحا
كي يركبَ العادونَ طُهْرَ بقاعِهِ
شرفًا… لِنَنفثَ في عِداهُ سَماحا
لَمْ يلتفتْ يومًا لقهقرةِ الورى
بلْ ظلَّ يَشْمَخُ في المدى فَوَّاحَا
وطني ويقتلُني هواكَ بِعشْقِهِ
فإذا صعدتُ أَقَمْتُ فيكَ نُواحَا
لا أنتَ أنتَ على الثرى ياموطني
بلْ زِدتَ في قممِ السماءِ جَناحا
نحن السعوديين إنْ ماتَ امرؤٌ
منَّاسنقطفُ إِرْثَهُ أرواحا
أحلامنا قَصَّتْ حقائقَ مجدنا
حتى غدونا بالعيون صباحا
تسعونَ ثم ثلاثةٌ تحكي لنا
طيبا لتربةِ أرضنا قد فاحا
يروي لنا سلمانُ مِنْ صِلصالها
عَبَقًا يُشَكِّلُ بالدُّنى إيضاحا
وَلِمَا تلا نرنو لرؤيتنا التي
جُعِلَتْ بِأُصْبعِ سيدي مِفْتاحا
أَمحمدٌ إنا لروحكَ أَدْرُعٌ
ولكل باغٍ إنْ أمرتَ سلاحا
سنصونُ قلبَ المسجدين ونفتدي
ثغرًا تلألأ للسعودِ ولاحا
وطني ستبقى شامخا رغمَ العدا
حتى وإنْ حاكَ العدو جِراحا