أُمُّ أبيها ، وأشبه الناس بأبيها -صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها وأرضاها - ( فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم )
من غيرها؟
تبكي وتضحك للسما شفتاها
وبِبِشْرِهِ القلبُ الرَّحيمُ كساها
وَبِروحِها اكتملت معاني الخلدِ مِنْ
خبرِ السماءِ ، فأشرَقَتْ عيناها
في ليلةٍ تبكي الحروفُ من البُكا
والحزنُ في كلّ الوِهادِ تناهى
ينعاهُ ربُّ الكونِ حينَ تنزلت
آيُ الوداع وبالرِّضا يلقاها
كم كُدِّرَ القلبُ الرؤومُ وأجهشتْ
أغلى الدموع بفقدها وعزاها !!
تصغي لأحرف خيرِ من وطئَ الثرى
وتتوقُ للقَدَرِ الكريمِ رؤاها
وتضمُّ كفَّ النورِ هامِسةً لها
بحديثِ حُبٍّ عاشَ في دُنياها
قلبٌ لهُ في الصدقِ أجملُ قِصةٍ
تحكي الأبُوَّةَ ، عطفَها ونَدَاها
كانت تُشارِكُهُ الحَنَانَ وترتَقي
صرحَ النُّبُوَةِ قبلَ نُضجِْ جَنَاها
في ذلكَ الحُضْنِ المضيءِ ترعرعتْ
وزَهَتْ لِيُزْهِرَ بالهدى أحلاها
من غيرُ ( فاطمةَ) النَّقاءِ أثيرةٌ
عندَ النبيِّ ومن يكونُ أباها ؟!
من غيرُها ارتقتِ السماءَ وبُشِّرَتْ
بِلِقا النَّبِيِ ، وفوزِها بِعُلاها ؟!
مَنْ غَيرُها يحظى بذاكَ العِزِّ مَنْ
يقفو الرسولَ ومَنْ يكونُ سِواها؟
هي تلكَ … سيدةُ النساءِ بجنةٍ
عندَ الحبيبِ مُقيمَةً بِهَناها
خيرُ النِّساءِ سليلةُ الطُّهرِ التي
حكمَ الإلهُ بفضلها وتُقاها