مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
في رحيل شقيقي وأستاذي/ عبدالرحمن محمد الأمير- ابوخالد
الذي وافته المنية صباح السبت 1443/7/18هـ
2022/2/19 م
*الراحل الباقي*
سَلَوا القَلْبَ عَنْ فَقْدٍ طُعِنتُ بِنَصلِهِ
وَعَنْ أَعيُنٍ ذابَتْ بُكاءً لِأَجْلـِهِ
فَمَنْأَىٰ الّذي يَحتَلُّ بِالْحُبِّ مَنْزِلاً
ثَقَيلٌ وَقَد ناءَتْ ضُلوعي بِحَمْلِهِ
تَجَرَّعتُ مُرَّ الصَّبْرِ صِبْراً بِفَقْدِهِ
وَكَأْساً مَعَ السِّلوانِ أُسْقَىٰ بِذُلِّهِ
أَيا راحلاً قَد غابَ عَنِّي بِحِسِّهِ
وَفي مُهْجَتي ما زالَ حَيّاً بِجُلِّـهِ
يُسامِرُني لَيـلاً فَـأَزْدادُ حُرقَـةً
وَلي في شُروقِ الشَّمسِ أُنْسٌ بِظِلِّهِ
أَنا في عِدادِ النَّاسِ..بالجِسْمِ كامِلٌ
وَنِصفي مَعَ الأَمواتِ مِنْ قَبلِ حِلِّهِ
أَعيشُ كَما المَجْنونُ..حالاً بِدونَهِ
وَهَلْ يَكْمُلُ الإنسانُ إِلَّا بِعَقْلِهِ؟
فَإِِنْ قيلَ لي خالَفْتَ..أَورَدتُّ حُجَّةً
أَلَيسَ انْتِصافُ البَدرِ رَمْزٌ لِكُلِّـهِ؟
وَلَو كانَ لي بُدٌّ وَفي الأَمْرِ حيلَةٌ
لَأَصدَرتُ حُكْماً في الغُرابِ..بِقَتْلـِهِ
بِكَفيَّ تَحتَ الأَرضِ مَهَّدْتُّ مَرقَداً
لِمَنْ كُنْتُ لَا أَرضَىٰ التُّرابَ لِمِثْلِـهِ
كأنَّي أنا المَدفونُ مِنْ دَمعِ أعينٍ
إِذا غِيضَ عَنْها الماءُ جادَتْ بِطَلِّهِ
لَقَبْرٌ تَوارَىٰ فيهِ ما زالَ نَفحَهُ
بِأَنْفي كَأَنَّ المِسْكَ مِنْ بَعضِ رَملِهِ
فَحَقٌّ عَلَيَّ اليومَ فَرضٌ وواجِبٌ
أُخَلِّدُ هٰذا الرَّمزَ فَخْـراً لِنَسْلـِهِ
مُحِبٌّ سَما بِالصَّفْحِ فازْدادَ رِفْعَةً
فَتاللهِ ما جـازَىٰ المُسيءَ بِفِعلِـهِ
لَقَد كانَ مِثْلَ الغَيثِ في حالِ مُقْفِرٍ
يَسُرُّكَ نَبْتُ الأرضِ مِنْ بَعدِ هَطلِهِ
مَدينٌ بِما أَسْدَىٰ إِلىَّ..فها أَنا
أُسابِقُ فَرسانَ القَريضِ بِفَضْلِهِ
عَزائيَ إِنْ جَنَّدتُّ لِلمَدحِ أَحرُفاً
لَما جاوَزَتْ بِالطّولِ شِسعاً لِنَعلِهِ
أَبا خالِدٍ..لَو كانَ بِالعُمْرِ يُفْتَدىٰ
خَليلٌ لَسابَقْتُ الجَمَيـعَ بِبَذْلِـهِ
وَأَرخَصتُ بَيعَ النَّفْسِ مِنْ غَيرِ مِنَّةٍ
وَشَرَّعتُ مَوتَ الخِلِّ بَذْلاً لِخِلِّهِ
وَلٰكِنَّ حُكْمَ اللهِ في الخَلقِ نافِذٌ
وَما مُؤْمِنٌ إِلّا وَيَرضَىٰ بِعَدلِـهِ
فَيا رَبُّ في الفِردوسِ تُؤْتيهِ مَنْزِلاً
وَعَفْوِكَ يا رَحمٰنُ لَيسَ كَمِثْلِـهِ
1443/11/23
يَسقُطُ في آخرِ الوقتِ
حيثُ الزمن
سرَّعَ تارِكَاً خَلْفَهُ
( مِكرٍّ مِفرٍّ )#
ليعبرَ كُلِّ القارات،ويُتَوَّج ( فِيِرنَر ) #
لا الليلُ ليلُكَ
ولا الخيلُ تسبقُ الزرَ الدقيق
مُتَجَرِدٌ من كُلِّ أطنانِ التعب
مُتَحَرِرٌ من كُلِّ القيودِ
في سباقِ الضوءِ
من نارِ اللهب
يَتَعَرى الغُصْنُ في أوراقِ الشَجَر
كم سرقَ السيفُ من روحٍ
وكم زِرٍ قد أفْنى البشر
في النَّارِ نارٌ
وفي الحربِ سقر
………………………
( مِكرٍّ مِفرٍّ ): من قصيدة ل امرئ القيس يقصد به هنا سرعة الخيل.
( فِيِرنَر )– فيرنر فون براون – صواريخ عابر القارات.
ه ط ٌل م ن
م ز و ِن
ا ل ذ ا ك ر ِة … . !
يطو ُل بنا ُمقامك أم تبين فقل ُت : تركته في الرقتين
سقيم الطرف مخضوب اليدين رأي ُت البد َر معصوب الجبين أيسقي الور َد أم يسقي حنيني
فهل يرويه هطل الديمتين وحرفي في ظلال الزيزفون
وقد طال انتظار الياسمين فهل شط النوى بيني وبيني.
عواد جاسم الجدي
عذيري من هواك فلس ُت أدري تُساءلني أقلبي طوعُ أمري بعيني شاد ٍن عذب الثنايا يحاكي حسنهُ بدراً ولكن ودمعي حا َر في مجراه لأياً وقلبي شفّهُ طول التنائي على تلك الشواطي ذاب وجدي رسو ُم الدار أعيت ناظريها تنازعني الرجوع إليه نفسي .
******
تَتَثَاقَلُ
السَاعَاتُ تَقْتُلُ
وَعْدَهَمْ
ويُحَمْحِمُ
الأَمَلُ الٌمُكَبَّلُ
بِانْتِظَارْ
ويُجَنُّ لَيْلٌ
قَدْ تَمَطَّىٰ صُلْبُهُ
وتَشُبُّ فِيْ
لَحَظَاتِهِ شُعَلٌ
و نَارْ
يَسْتَعْجِلُونَ
الْوَقْتَ حُلمًا
آجِلاً
فَيَزِيْدُ بُطْئًا
يَالَهُ
كَمْ يُسْتَثَارْ
السَّامِرونَ هُناااااااكَ
أَفْئِدَةً ومَا
جَمَعَ النَوَىٰ
قُبُلاتِهِمْ
والْجُلَّنَارْ
يَتَنَاوَبُونَ
الوقْتَ مَا حِيْلتْهُمُ!!
إنْ نَدَّ
وعْدٌ أو تَبَاطَأً
واسْتَدَارْ
لَحَظاتُهُمْ
رَقْصٌ كَرَقْصِ
حَمَامةٍ
مَذْبُوحَةٍ وغِنَاؤُهُمْ
حُرَقُ اعْتِذَارْ
أسْقَوا
سكُونَ الليْلِ
دمْعاً
ثَائِراً
وأَتَىٰ يَغُصُّ
بِحُزْنِهُمْ
وجْهُ الْنَهَارْ
رَسَمَوا
قَصَائِدَهُمْ بِدَمعِ
عِيُونِهِمْ
فَبَكىٰ المَسَاءُ
وضَجَّ
أسْئِلَةَ احْتِضَارْ
شَاؤوا
ولَكِنْ لَمْ
تَشَأ أَحْزَانُهُمْ
أَنْ تَعْبُرَ
الليْلَ
الْمُدَثَّرَ باصْطِبَارْ
أَوَ تَسْتَشِفُّ الشَوْقَ
في أحْدَاقِهمْ
أَو تَسْتَبِيْنُ
الْدَّمْعَ
من وَجَعٍ مُثَارْ
يَالَلْقُلُوْبِ
الْحَالِمَاتِ وَلَمْ
يَزَلْ
حُلُمٌ يُهَدْهِدُ
نَبْضَهَا
واللَّيْلُ دَارْ
*✍️ علي الثوابي – ألمع