تخترق سكونه ويبتل بجنونها
يسوقني الصمت نحوي
يشد أهداب المسافة ويمسح حزن عقارب الساعة
تجتاح رئة الضوء تخترق الصوت تبحث عني
فوق نبضها نام السكون
بحزنها اغلقت عقلي ويكمل صورتها خيالي
نبضها يتدفق في يدي
تهرب من حقيقته يلاحقها ظله
يتعفن الحزن في وريدي
ويعارك الهوا رئتي وتشد الذاكرة وثاق أنفاسي وأنا اتصعد
تهزمنا المسافة وشوقنا يرتاد ذلك الضوء وقلوبنا عالقة به نغمض جفن الوقت
فيكبر فينا ويتضخم الانتظار
ليخنق صبرنا ويعذبنا التحدي
من يضعف وكلانا ضعف نقاوم اشواقنا وكلنا ينتظر
يبعثها حزنه وفي كل حالاته حب
يمضغ الحنين صبرها وضوئها الوحيد رسالتها إليه إني اشتاقك
يجر الظلام شغفه وصوتها غواية
تنسل ممن حولها كما الضوء تتنشق الهواء في رئته وصوته يتدفق
في وريدها يبعثها الحياة
تتنفس ثم تغرق وتسقط انفاسه تشعل برد الانتظار
يهرول الماء في يديها
يشهق صمتها فتعض جنونها وتستفيق !!