![](http://maazofat.com/wp-content/uploads/2024/05/image-1-400x190.png)
للنجاح طعم ولذّة لا يشعر بها إلا الناجحون ؛ لذا تجدهم يحملون من العزيمة والإصرار والهمّة والتحدي والقوة والعزيمة ما يكسّرون ويحطّمون به كل جسور الدنيا وعقبات العالم ، والتي قد تعيق طريقهم نحو الوصول للنجاح .
فقد سخّر الناجحون طاقاتهم العظيمة ، وجهدهم الدؤوب وصرفوا فكرهم إزاء هذا الحُلُم والمجد ؛ فالنجاح والتفوق لديهم شغف مستمر ، شغفٌ لا يفتر ولا يبرد ولا يُهزم .. بل يتجدّد في أجسادهم وفي عقولهم وترددها أرواحهم ، وتترجمها أفعالهم وسلوكياتهم ؛ فالنجاح لديهم أسلوب حياة دائم ، وينعكس تلقائياً على تصرفات حياتهم .
يجتهدون في جلب أفكار جديدة وخلق مساحات حديثة وتوظيف الا مكانات المتاحة من أدوات ومواهب وتطويرها وتمكينها من العمل والشراكة وتحمّل المسؤولية ؛ وهم بهذا ويرسمون للتفوق والإبداع والنجاح والمجد طُرقاً تختصر عليهم الوقت وعلى القادمين من بعدهم للوصول لأهدافهم المنشودة فالنجاح لديهم تجربة ناجحة مهما كانت تلك التجارب ونتائجها ، وقد يعود في ترسيخ هذه الأفكار إلى تلك الطاقات الكامنة التي تختزلها نفوسهم وتقودهم للتعلّم واكتشاف الجديد ، والعمل والتجربة والابتكار ، فالشغف لديهم عنصر محوري رئيس والمحفّز في تحقيق الغايات الكبيرة فالأحلام ممكنة مهما بلغت ؛ فالشغف يمنحنا جرعات من الطاقات الايجابية التي تعطينا من القوة ما نستطيع به تجاوز الأزمات ويشعلُ فتيل التحديات الكبرى ويعزّز القيم الإنسانية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف من العطاء المستمر والمحافظة على صلواتنا ، والبر بالوالدين وحب الناس ، والتعامل معهم بكل رقي وأدب ، والالتزام بالمواعيد في أعمالنا الصغيرة والكبيرة ، والالتزام بالأنظمة والقوانين فجوهر النجاح هو الالتزام والانضباط والدقة في كل شيء فكيف لنجاح ننشده ولم نبذل السبل في تحقيقه ؟!
فكرة أخيرة :
" إن المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاماً لذيذة في نفوس أصحابها وما تتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ووصلوها بما في الدنيا من حس وحركة " .- الفيلسوف محمد الغزالي -