قصيدة في رثاء الأمير بدر بن عبد المحسن .
إذا ما البَدرُ ودًَعَنا وغابا
ودَمعُ العَينِ ما كَلَّتْ عِتابا
لأُقْسِمُ أنَّ مَن أحبَبْتُ غَيثاً
أبَعْدَ الموتِ يُهدِينا السَّحابا ؟
وما ظَنِّي سَأطوي في حَياتي
كِتابَ الحُزْنِ إذْ كُتْبْ غِيابا
فَعَهْداً يا سفيرَ الشِّعرِ أُوْفي
طِوالَ العُمر ِ أقْرأُكُم ْ كتِابا
وأجعَلُ من حَنايا الروحِ سِفراً
لِحَرفٍ مِنكُمُ غَذّى الشَّبابا
تَغنِّي الطَيرُ منه سُطورَ حُبٍّ
مع الدَّمْعاتِ تَنسابُ اقتِرابا
لِتَحضُنَهُ مَساءاتُ الحَيارى
متى طلَبَت من الحُسنِ الجَوابا
رحلْتَ وإنما أبقَيتَ ذِكراً
زُلالًا سَلسَبيلاً مُستَطابا
عليك سَحائِبُ الرَّحماتِ تتَرى
مَدى الأزمانِ تُنْصَبُّ انصِبابا