سمِيرَةَ الليلِ والأحلامِ والقَمَرِ
وعَذبَةَ اللحنِ والأشعَارِ .. والصُّوَرِ
الليلُ يَبسُمُ إذ كَانَ اللقَاءُ بِــهِ
فِي جُنحِهِ يَلتَقِي الأحبَابُ فِي سَمَرِ
يُدَاعِبُ الشِّعرُ ثَغرًا بَاسِمًا طَرِبًا
كالسِّحرِ يأتِي .. وزادَ الجَذبُ بِالنَّظَرِ
أَسَرتِ قَلبًا رَقِيقًا لم يَكُن وَلِهًا
حَتَّى ظَهَرتِ كَمِثلِ الحَظِّ .. كالقَدَرِ
أوقَعتِهِ فِي شِرَاكٍ رَقَّ مَلمَسُهَا
بل لَيسَ إلا جَمَالًا لَيسَ كالبَشَرِ
القَدُّ والعَقلُ .. شَيءٌ لستُ أفهَمُه
تَعويذَةٌ مِن جَمالِ الشَّكلِ والفِكَرِ
وإن أَطَلَّت كَأنَّ النُّّورَ طَلعَتُهَا
وغَرَّدَ الطَّيرُ لِلأزهَارِ .. لِلشَّجَرِ
ويَستَقِي الوَردُ مِن أعطَافِها أَرَجًا
لِيُهدِيَ العِطرَ لِلعُشَّاقِ فِي السَّحَرِ
تِيهِي بِحُسنِكِ يَا حَسنَاءُ وابتَهِجِي
وَأسمِعِي الكَونَ لَحنًا لَيسَ كالوَتَرِ