سَرَقَوا
صَفَاءَ الأبرياءِ
وما تَسلَّلَ من ضِياءْ
والضّحكةَ الأشهىٰ على
شفةِ السَماءْ
وسنابلاً من بيدرِ الطفلِ
المعتّقِ بالبَهاءْ
يَتَشكَّلونَ گمَسِّ شيطانٍ وإغواءاتِ
إبليسٍ وأشباحِ الشقاءْ
يَهَبونَ أحلامًا وآمالاً ووعدًا
من هَبَاءْ
فلكم تشظّتْ أُسْرَةٌ
وتيتَّمتْ
وغَدَتْ نعوتًا فوقَ ألسنةِ الورىٰ
حينَ اسُتَبَدَّ بها انطفاءْ
سرقوا مُنًىٰ
من أَعْيُنِ البسطاءِ والحَابِيْنَ لِلآتِي
المبعثرِ فوقَ أشتاتِ الهَواءْ
المُتعَبُونَ بِقَيْظِهُمْ
ومَواسِمِ الهَمِّ المُعربِدِ في الدِّماءْ
مَن يَهربونَ
إلى الوراءِ لِيصْنَعوا فَرَحًا
يُعاقِرُ هَمَّهَمْ
فيُسَامرونَ الليلَ مَجنُونًا
يَعِجُّ بكلّ داءْ
مَن أشْعَلَتْ دُنيَاهُمُ نارَ
الأسَىٰ
وتَكَسَّرَتْ أحْدَاقُهُمْ
مِن ظُلمَةِ الزَّمَنِ المُوَكّلِ بالعَنَاءْ