أخرجونا من دورنا ومن وظائفنا للانخراط مع المسيرة المؤدية للساحة. اكتظ المكان وانهكنا الحر والتعب والجوع. قلّ الأكسجين بسبب الزحام. تسلل التذمر والملل إلى أعماقنا؛ تلفتنا بأوجه جامدة خشية أن يشي أحدنا بالآخر.
مع برودة الشمس أطلّ علينا بوجهٍ ندي ممتلئ . هتفنا باسمه طويلاً. ارتخت الأيدي؛ الكل متسمّر ومتلهف لكلمته و يمَنّي النفس.
تنحنح قليلاً قبل أن يخاطبنا:
ـ اليوم عيد ميلاد حفيدي الخامس عشر؛ وبهذه المناسبة قررت أن أمنحه هذا الحي بأكمله..