انتظركِ وأنا أجيد الحديث جيداً عن الموت
انتظركِ وأنا أحبّ أمراءةً سيئة السمعة
أمراءةً تشتمُ الساسة والباعة والأوطان
انتظركِ وانتظر وأنتِ تدسينَ الشوق في رحل الغياب
لكني مازلتُ اقفُ على شرفة الحزن ٲوري سوءة الٲنتظار
أجوب شوارع المدينة التي لا تنتهي
انتظركِ والبلاد يعمّها الحرب والخراب
وتعاني سكرات الموت فوق أجساد ابنائها
لأن لا رأفة لنا فيها
انتظركِ والزبد يخرج من فمي
مرتلاً الوحدة من شفاهي
قبل أن تأتي وتسقيني
الحنين من سهول جسدك الأسمر
انتظركِ والأيام تتساءل
من القاتل ومن المقتول؟
انتظركِ وتراودني عن نفسي
ألفُ امرأءة أخرى
لكني رغم التعب ِ والأنتظار
ورغم المرار،
أحبكِ بطريقة وحيدة تبدو فيها
مجملّ الأشياء جيدة في الحياة.