لَعَنَاْتُهَاْ نُسِجَتْ بِخَيْطِ لِبَاْسِي
فَتَمَرَّدَتْ عِفْرِيْتَةٌ بِمَقَاْسِيْ .
تَجْثُوْ عَلَيَّ بِسِحْرِ عِشْقٍ خَاْلِصٍ
حُبِسَتْ بِهِ رِئَتَاْيَ مِنْ أَنْفَاْسِيْ .
فَغَدَوْتُ مَاْ بَيْنَ اْلْوَفَاْةِ وَمُشْفِقٍ
عَطَفَتْ عَلَيَّ خَلَاْئِقٌ مِنْ نَاْسِ
لَاْ يَعْلَمُوْنَ بِأَنَّهُ سِرُّ اْلْهَوَىْ
مِنْ أَجْلِهَاْ خَضَعَتْ لَهَاْ أَجْنَاْسِيْ .
يَاْ مُلْتَقَىْ اْلْأَرْوَاْحِ بِتُّ مُهَدَّدًا
مِنْ مَاْرِدِ اْلْحُبِّ اْلْشَّقِيِّ اْلْقَاْسِيْ .
إِنِّيْ ضَحِيّةُ حَاْدٍثٍ مُتَقَلِّبٍ
مِنْ نَظْرَةٍ بَدَأْ اْلْصِرَاَعُ يُقَاْسِيْ
فَدَخَلْتُ فِيْ دَوَّاْمَةِ اْلْعَجْزِ اْلْذِيْ
لَاْ شَيءَ يُسْعِفَهُ وَفِيْهِ مَآْسِيْ .
وَبَقَيْتُ أُسْقَىْ مِنْ مَعِيْنٍ مِلْأَهُ
كَشَّاْفُ أَبْوَاْبِ اْلْغَرَاْمِ سِيَاْسِيْ .
جُرِّعْتُ مِنْهُ قَضَاْءَهُ مُتَلَوِّيًا
حُكْمٌ مُؤَبَّدُ فِيْ رُبَاْهَاْ مَرَاْسِيْ
أَصْبَحْتُ مُكْتَضًّا بِحُزْنٍ قَاْهِرٍ
لَاْ وَصْلَ مِنْهَاْ أَوْ أَتَتْ لِمَسَاْسِيْ .
حَاْكَتْ لِيَ اْلْعُذَّاْلُ كُلُّ مَكِيْدَةٍ
كَيْ يَنْزَعُوْاْ حُبِّيْ وَكُنْتُ أُوَاْسِيْ .
لْمْ يَتْرُكُوْنِيْ فِيْ اْلْحَيَاْةِ مُسَاْلِمًاْ
أْحْيَاْ كَغَيْرِيْ لِلْهَوَىْ مُتَنَاْسِيْ
بَلْ حَرَّضُوْاْ وَتَضَاْمَنُوْاْ لِتَنَاْفُرٍ
بَيْنِيْ وَبَيْنَ اْلْعِشْقِ حتَّى نُعَاسِي .
وَقَدِ اْنْتَهَوْاْ بِيْ جُثَّةً مَرْمِيَّةً
بَيْنَ اْلْوَرَىْ مَلْدُوْغَةٌ بِخِيَاْسِ .
هَلْ مِنْ رُمُوْزٍ أَوْ طَلَاْسِمَ لَفْظُهَاْ
تُحْيِيْ اْلَّلَبِيْبَ مِنَ اْلْوَفَاْةِ لِنَاْسي؟