هذي المشاعرُ قد أتاكِ حنينُها
مُدِّي يديكِ وبالوصالِ ترفَّقي
إن كنتُ أشتاقُ الحنانَ فإنَّما
هيَ ضَمَّةٌ مِن صدركِ المُتَأَلِّقِ
ها قد أتيتُكِ بادليني رقَّةً
وبكُلِّ ألوانِ العناقِ تَدفَّقي
أهفو إلى اللقيا أتوقُ لعالمٍ
أنأى بهِ عن كُلِّ شيءٍ منطقِ
أحتاجُ أنْ أنسى الزَّمانَ وأهلَهُ
وأهيمُ في وقتٍ جميلٍ شَيِّقِ
لا كثرةُ الشَّكوى تلوحُ لناظري
عندَ اللقاءِ ولا صياحُ اللقلَقِ
ما مطلبي إلَّا سويعةَ عاشقٍ
صافِ المَزَاجِ كأنَّهُ الماءُ النَّقي
فإذا ظفرتُ بها توالى بعدها
أُنسٌ على يدهِ نغيبُ ونَلتَقي
أحتاجُ أوقاتاً إذا ناديتُها
فيها تلاقى كُلُّ شوقٍ مُغدقِ
يكفي المُتَيَّمَ كُلُّ لومٍ مُحبطٍ
يحيا بهِ مِن كُلِّ يومٍ مُرهِقٍ
ما النَّفسُ إلَّا نظرةٌ مِن مُغرمٍ
هيَ في طبيعتِها كروضٍ مُورِقِ
مُدِّي إليَّ الكونَ حانَ لعاشقٍ
مِمَّا تفيضُ بهِ السَّحائبُ يستقي