مثلما يحمل العاشق شجونه وذكرياته التي عاشها والتي لم يعشها إلا في ذاكرة شيخ القرية الكهل والتي كانت تحكي ملحمة التوحيد الكبرى بعد الخوف والجهل والفقر والتناحـر قبل ثمان وثمانين عاماً وحسب إلى هذا الكيان الشامخ الذي قيّض الله له الملك عبد العزيز آل سعود فكانت مملكة النماء والعطاء مملكة الإنسانية مملكة السيادة والقرار ..
ومازال صوت الكهل مطرقاً بخياله وحلمه نحو البعيد البعيد يسلك دروب أجداده من مدينة لمدينة .. من قرية لقرية .. من هجرة لهجرة .. امتطى ذاكرة الماضين القادمين من التاريخ .. الموغلين في جغرافية الوجوه السمـراء .. خطوط الطول والعرض تكاد ترسم خارطة الوطن ولم تمسسها أقلام ؟!
حكاياتهم بطولاتهم لا تنفك تذكـر ملحمة الوطن الخالد والتي أخذت من ملامحهم ثمن الحياة والحريّة .. ثمن البقاء والإباء .. ثمن كانت قيمته وطناً عظيماً اسمه المملكـة العربية السعـودية بإمتداد مساحاته البيضاء والخضراء في قلوبنا وفي كل الأفئدة التي تهوي إليه ودعوة الخليل !
هناك ياوطني والزمان يطلق أغنياته ليطبع على وجهك قبلة الحب القديم الجديد وطن كتب النصـر على كل تفاصيله خطوة خطوة حتى بات هذا الوطن علامة فارقة على خارطة العالم .. فلا تكاد تذكـر السعودية إلا ويذكـر تاريخ طويل من السياسة الحكيمة والسير نحو العالم الأول ..!
وتراءى هناك وجه وطني الجميل رمز كفاح وذكريات دفينة .. تضحية وفداء .. أرواح ودماء .. قدسية مكان وطهارة إنسان وطن يولد كل عام في قلوبنا ويزداد جمالاً كلما أعدنا رواية النصـر العظيم ..!!
وتوغلت في ملامحه العظيمة اقرأ ما أودع التاريخ .. في زوايا بيت من الطين مازالت حكاية مؤسس عظيم عبر من هنا مازال صوته
يقفز لآذاني :
الملك لله ثم لعبد العزيز ..
الملك لله ثم لعبد العزيز ..
الملك لله ثم لعبد العزيز ..
إذا فاحت به الذكرى عطراً، وهاجت به ورداً ..
ورفعنا رايته خفاقة سارعي للمجد والعلياء ..
عاش المليك للعلم والوطن ..
عذراً وطني فكل الحروف اللاهثة خلفك تتقزم أمامك .. ولتعذرنا إن قصّرنا في كتابة سطـر لم يليق بك لأنك بإختصار كل الحياة .
ومضة وطن :
يقول الأديب مسفـر العدواني :
سنسمو كما نخلةٍ في جبينِ الوطن ..
كما رايةٍ – تحملُ المجدَ – خفاقةٍ للوطن
كما قادةٍ يعشقون الوطن ..
سنسمو بهذا الوطن
سنسمو لهذا الوطن
-