وأصعبُ ما تلقى بلادٌ تعزّها
تذيقُك ضيمًا كالمرارةِ شهدُها!
وسيّان إن هاجرت أو تفنى بها
على أيّ حالٍ لا يفيـــدُك ودُّها
تعيثُ بها الأعداءُ من كلّ جانبٍ
ونحوي أنا-دون الخلائقِ-زندُها
وكاساتُها تحــــكي دماءً زكيةً
ونسكبُها حبًّا، فيشرب وغدُها!
وأفضلُ من بذلِ الدماءِ لأجلها
فتأوي لأربابِ المناصبِ ;فقدُها
أطالبُ أيامي الوقوفَ بحكمةٍ
فتنظر أيّ الفرقتيـــن تشدُّها؟
سئمنا،فإما أن نهــيمَ لوجــهة
وإما يُعادُ إلــى بلاديَ رشدُها