ما الفخرُ ما المدحُ ما الأشعار ما الجُمَلُ ؟
ومـــــن لـــمجدٍ تـــهــادى جَــــرَّهُ زُحَــــلُ ؟
ومــا عـسـى قــد حــوى تـاريـخُ حـاضـرنا؟
مــــا لَــــمْ تُــزيِّـنُـهُ مــــن نـجْـدِنـا حُــلـلُ ..
إذا خَــطَــونـا تـــهــادت خـــلــف خُـطـوتـنـا
عــــوالِــــمٌ واســـتـــضــاءت حـــولـــنــا دُوَلُ
مُــذْ أشـرقـت فــي سـمـانا شـمسُ وحـدتنا
هَــيْـهـاتَ تــقــوى عــلــى أسـيـافـنـا هُــبَـلُ
عـبـدالـعـزيز وقـــل صــقـر الـجـزيـرة فـــي
عــيـنـيـهِ وعــــدٌ إلــــى الأحــفــادِ مــتَّـصـلُ
عــــــقـــــيـــــدةٌ وولاءٌ واتــــــــحـــــــادُ رؤىً
والأمــــــنُ والــعــلــمُ غـــيــمٌ وارفٌ هـــطِــلُ
إذا تـــداعــت ذئـــــابُ الـــغــدر قـصـعـتَـنا
مــــن أجــلـهـا كــــلُّ نــحــرٍ دونــهـا بَــطـلُ
نــحـمـي حــمـاهـا ونــبـنـي مــجـد عـزَّتـهـا
ومـــــن ثـــراهــا ســــواد الــعـيـن يـكـتـحِـلُ
لــمــكــةٍ هــتــفــت كــــــلُّ الــقــلــوب ومــــــا
فــــي الــكــونِ مــــن مــؤمــنٍ إلاَّ ويـبـتـهلُ
بــــــأَنَّ يـــحـــطَّ بـــهـــا رحــــــلاً وقــافــلـةً
ويــــذرفُ الــدَّمــع حــتــى تــرتــوي مُــقــلُ
وطــيــبــةٌ كُـــــلُّ شِـــبــرٍ فـــــي مــرابـعـهـا
يــحـكـي لــنـا عـــزَّةً تــاريـخ مـــن حـمـلـواْ
رســالــةَ الـمُـصـطـفى طُــهــراً بـــلا دنـــسٍ
بــــلْ ذاك مــسـجـدُهُ نــــادتْ لــــه الـسُّـبُـلُ
كـــــم دولـــــةٍ ظَـــفُــرت دهـــــراً بــخـدمـتـه
لــكـنَّـنـا شَـــرَفــاً فُــقــنـا الــــذي وصــلــواْ
أقـــســمــتُ باللهِ لـــــــم يُـــعـــنَ بِـقـبـلـتـنـا
مِــمَّـن مــضـى مــن مـلـوكٍ سـاحـها نـزلـواْ
حــتَّــىٰ اسـتـقـام لــهـا آلُ الـسَّـعـودِ وهـــل
مــمــا شــهـدنـا بــــدا مـــن مِـثـلـهِم مَــثَـلُ
نـــعــمْ نــســوقُ لــهــم أوفــــى قـصـائِـدِنـا
بِــــل لــيـس يـمـنـعُنا أقـــزام مـــن خــذلـواْ
ألــــمْ نــكــنْ نـشـتـكـي فــقــراً ومـخـمـصةً
وحــولـنـا مـــن مــلـوكِ الأرض مـــا ســألـواْ
ألــــمْ نــعـانـي مـــن الأوبـــاء مـــا بــرِحـتْ
حــيـاظُـنـا مــــن ســقـيـمِ الــــداء تــرتَـحـلُ
ألــــم نــكــن نـشـتـكـي جــهــلاً ألـــمَّ بــنـا
والــشَّــرقُ والــغـربُ لـلأقـمـارِ مـــا جَـهـلـواْ
فـــهــاهــي الـــيـــوم دوحــــــاتٌ ومــمــلـكـةٌ
والــحــمــدُ لـــلــه فـــــي أمـــــنٍ ونــحـتـفـلُ
عــامـانِ مـــن قـبـلها تـسـعون قــد سـلـفت
ونـــحــنُ فـــــي رفـــعــةٍ نــعــلـواْ ونـكـتـمـلُ
فــخُــضْ بــنــا ســيـدي سـلـمـانَ أبـحُـرَهـا
ولـــــو غـــــدا الـــمــوجُ نــيــرانـاً ويـشـتـعـلُ
الـــمــوتُ أشـــهــى لــمــن أعــطــاك بـيـعـتَـهُ
مــــن ثـــوبِ غـــدرٍ جــبـانٍ ســـوف يُـبـتـذَلُ
ولــــــــيُّ عــــهــــدِكَ عــــــــرّابٌ لــرؤيــتــنـا
ونـــحــنُ مــــن حــولــهِ كــالــدِّرعِ نــنـسـدلُ
إذا تـــجــلَّــى أنـــاخـــت كُــــــلُّ شــــــاردةٍ
وكــــــــلُّ ذو ريــــبـــةٍ يـــجــثــو ويـــعــتــدلُ
بــهــمـةٍ قـــهــرت كُـــــلَّ الــصــعـاب وقــــد
عــجِـبـتُ مــــن جــبــلٍ يــدنــو لــــهُ جــبــلُ
✍️