:
كانت تَبشُّ لنا هُنـــــــا
وجـهٌ كما
وَجـْـــهِ الصبـــاحِ مُبَشِّــــرٌ
بنهـارِ
تســـري بلطفِ
حديثِـها في داخلي
كسحــابةٍ تسقي ظمــــا
أوتــاري
مَحْمُومَةٌ بالشوقِ يــأمرُهــا
الهوى
فَتُطِيعُـــهُ غُنْجـــاً
لِتَسْحَرَ ســــاري
وتُعيــْدُ للقلْبِ المُتَيَّـمِ
امسَــــــــــهُ
رعْبُوبَـــــةٌ نَهَبَتْ نُهَـى
الُنُـظَّـــــارِ
بَسَمَاتُهـــا
وضَّــاءَةٌ كشِموسِ
هـــذَا الصَيفِ أو كمبــــــاهجِ
الأمصـــارِ
نَظَرَاتُها
سَكْرى ورِمشُ جفُونِهــــا
كَظِـــلالِ غابَـاتٍ
ولـــــونِ غَــــدَاري
عَرَبِيَـةُ
الألحـــاظِ مُورِقَــةُ الرؤى
فوقَ الخــــدودِ حَـــدائِقُ الأَزهـــارِ
نَثَرَتْ شَــذَاها حين
عطَّرت الدُنــا
فَتَرَاقصتْ
من عِطــرِهـا أشْعـــــــاري
وتوَهَّــجَ الأُفُقُ البَعِيـــدُ
وأشْـــرَقَت
نُـــــوراً على نــورٍ
يُقِـيـلُ عَثـــَـاري
تَتَـــوشَّحُ
التقـــوى وتقطــرُ عفَّـــةً
تسْــمو سمـــوَّ مشـــــــــاعرِ
الأبــرارِ
-