أوْدَعْتُ آخرَ رِحلةٍ للطينِ بينَ الطينِ
فانعَكَسَتْ خُطايَ على خُطَاكْ
ومضيتُ أسألُ عن سَماكِ وعن ثَرَاكْ
هلْ أنتِ بعضُ خَطيئتِي ، أو أنتِ توبَةُ مَنْ دَهَاكْ؟
أو أنتِ غَيماتِي التي تُلقِي مُزونَ النُّورِ فيضًا من هُنَاكْ ؟
حَقًّا سيثمرُ حَقْلُنا عُمْرًا ، وَيُشرِقُ في رَخَاكْ
حواءُ ياقلبَ الضُّحى ، وَضَحِي سَنَاكْ
هل أولُ الكلماتِ أنتِ ، هل اللُّغاتُ صدى قِرَاكْ ؟
حواءُ قصةُ سَرْمَدِي ، وأنا البدايةُ مِنْ لِقَاكْ !
هل قِصتِي في الخُلدِ قُصَّتْ من حَلَاكْ ؟
وروايةٌ كُتِبَتْ بأقلامِ الوفاءِ على عُلَاكْ
حواءُ أنتِ مدائنٌ لِلحُبِّ يَنْهَلُّ الربيعُ على شَذَاكْ!!
هَيَّا اغرِسي في الأرض ذاكرةَ الحنانِ وعانقي وَلَهًا رُبَاكْ
رُصِّي كؤوسَ اللُّطفِ هَيَّا واملئي الكأسَ النَّفِيسَةَ
من غَلَاكْ
صُبِّي الحياةَ بأضلعي ، وتَرقَّبِي أبدًا صِبَاكْ
ودَعَي النوارسَ تقتفي فجري وصُبْحَكِ في فضَاكْ
أنا غايةٌ أُخرى يُعَتِّقُها الأمانُ على هوَاكْ
هيا اجمعيني واكتبي تاريخَ كُلِّ الفائزينَ على سَمَاكْ
فَلقَدْ أَسَرْتُكِ حُرَّةً بِرؤى رِضَاكْ