قالت وهي تتأمل قوافل النجوم في ليلة ظلماء :
آه لقلبي.. لأمنياتي التي لفظت أنفاسها في عمق ذاتي.. وآه لحب طفولتي.. وعذب صباي.. وآه من ليال عصفت بسجيتي.. وآه من جميل الروح وعطر أنفاسه يعبق بأجوائي.. ويتهادى على بساط سندسي في أروقة دروبي.
في عتم الليل وسكونه.. في وحدتي وتأملاتي كنت أتوسد السهاد.. وأتعاطى القلق والتوتر.. أتدثر موجات اللوعة.. يتبعثر تفكيري.. وتتبادر إلى ذهني ظلال أمنيات أخالها توقفت وتجمدت على جسور الزمن.
أقصى أمنياتي لقاء ذاك المتوشح بشال حريري ناصع البياض كنقاء السماء
يشاركني معاناتي في دروب رحلاتي.. يفهمني دون شكوي.. يدونني في سجل يومياته.. يسكب على جوارحي شلالات من أمواج العطور يعبق شذاها في خيمة العشق.
يا أمنيتي البيضاء.. منذ عشرات السنين وأنت تندس في رحم الوجود كغيمة تداعب الفجر في طلته.. ياضوء قمر في ليال صافية مبعثرة النجوم تخلو من ضجيج السكون..
أنت يا أحلامي التي أجهضها البعاد والتغافل.. لا تتوارى عني خلف كثافة اللامبالاة في قوقعة الدلال.
تعال وأقبل.. سافر معي في (موكب حب وشغف) في رحلة انتعاش وشوق نرحل بعيدََا عن عيون الدنيا لأي دولة عشق بلا هوية.. وبلا جواز سفر.. نتوارى عن فضول البشر.. نمزق شهادة ميلادنا.. وبعمر جديد نحيا بحبنا في درب الاعمار.. نحمل آلام بعضنا دون مقابل..
ونتلافى كل أخطاء البشر في ظل خيمة وجودنا معََا إلى الأبد!!!