ما كنتُ أكتبُ للسِّنينَ توجُّعِي
إلَّا بِعُمرٍ مِنْ خوافِقِ أضلعي
إلا إذا انهَمَرتْ رقاقُ حكايتي
وانسابَ عندَ البوحِ دمعُ تَضَعْضُعي
إلا إذا انحلَّ الفؤادُ من الصدى
وَلَوَتْ حروفُ الرِّيحِ مِسكَ تَضوُّعِي
ذاك المدادُ العذبُ لوَّنَ قصةً
للذكرياتِ تُعيدُ سِرَّ تَطلُّعِي
هل ياتُرى الأسوارُ تفتحُ ما انطوى
منِّي وتكتبُ للحنينِ تَلوُّعِي
ماذا لو انكشفَ اللثامُ عن الجوى
وأذابَ همسُ الماءِ صَخرةَ مضجعي ؟
والتفَّ حولَ قصائدي الزمنُ الذي
يغوي السِّتارَ ويستثيرُ ترفعِي ؟
ويعيدُ طفلةَ ذلكَ القلب النَّدي
ويقول في روض الشبابِ تمتَّعِي
ويطوفُ بي الذكرى ويقطفُ بالنَّدى
ضَحِكِي ويَملأُ بالشَّوارِدِ مسمَعِي