إِلَى الْأَمَاكِنِ الْمَنْسِيَّةِ-
الَّتِي هَرِعَتْ إِلَيْهَا دَوَاخِلَنَا فِي نَبْضَةِ سَاعَةِ-
إِلَى سَوَاحِلِ الْجَبْهَاتِ الَّتِي دَوَّنَتْ فِيهَا
شَامَاتِ الْفَجْرِ، وَتَسَابِيحَ الْقِبَلَاتِ..
إِلَى شَوَاطِئِ الْاِنْتِظَارِ الَّتِي ابْتَعَلَتْ فِيهَا
أَفَوَاهِنَا قَلَقِ اللَّيْلِ وَرَائِحَةِ الْاِشْتِيَاقِ وَهِي مُصَابَةٌ
بِحلْوِ الْحَنِينِ...
إِلَى سُكَّرَاتِ يَدِيِّنَا وَهِي تَرَدُّدٌ بِهَمْسٍ
أسْمَائِنَا كَمَلَاَذٍ..
وَيَصَبُّ عِرْقُ أنَامِلِنَا
كَسَجِينِ اِسْتَمْتَعَ بِمَآلِهِ...
مَهْلَا فَكُلُّ أَقْدَارِي الَّتِي أَوَصَلَتْنِي إِلَيْكَ
مُصَابَةً بِالْحُمَّى.
-