عبدالحق فاضل
1413-1330هـ
1992-1911م
جوانب من سيرة الشاعر:
-ولد في مدينة الموصل (شمالي العراق)
-نشأ في حجر أب شاعر وطني فتعلق بالأدب وفنونه منذ صغره.
-أتمَّ المرحلة الابتدائية في مدارس الموصل، والثانوية في مدارس بغداد.
-التحق بكلية الحقوق العراقية حيث نال إجازتها؛ليعمل بعدها بوزارة الخارجية.
-اشتغل بالمحاماة بعد ذلك .
-كما أصدر مجلة «المجلة» مع زميله يوسف الحاج إلياس (1938، 1939)، -عاد إلى العمل بوزارة الخارجية عام 1940، وبحكم عمله القنصلي تنقل بين عدة عواصم: تبريز وطهران وتركيا والقاهرة ودمشق، (بين 1941 و1954)، ثم غدا قنصلاً بمدينة روما (1955 - 1957).
-في عهد الجمهورية (بدءًا من 1958) عُيّن مديرًا للدائرة السياسية بوزارة الخارجية، ثم وكيلاً للوزارة في العام التالي.
-وفي عام 1960 عُيّن سفيرًا في الصين. -وفي عام 1963 أُعفي من منصبه، فانتقل إلى المغرب، ليقيم في الدار البيضاء، ومنها إلى مراكش (1965)، حيث تفرغ لبحوثه الأدبية واللغوية، كما عمل متطوعًا في إطار أنشطة «المكتب الدائم لتنسيق التعريب» بالرباط.
-كما أسهم في تحرير مجلة «اللسان العربي».
-عاد إلى بغداد عام 1992، فكان اللقاء والرحيل في العام نفسه.
الإنتاج الشعري:
- له «ديوان عبدالحق فاضل»
- «ثورة الخيام» - ترجمة عن الفارسية .
-الأعمال الأخرى:
- قصة بعنوان: «مجنونان» - بالإضافة إلى ثلاث مجموعات من القصة القصيرة: «مزاح وما أشبه» - «حائرون» - «طواغيت».
- «الأعمال القصصية الكاملة» شاملة لكل ما سبق - وزارة الثقافة
والإعلام - بغداد 1979م.
- مسرحية بعنوان: «4 نساء 3 ضفادع» .
-ترجمة ودراسة عن الملحمة السومرية البابلية «ملحمة «جلجامش» .
-دراسة نقدية بعنوان: «مع شكسبير في يوليوس قيصر».
-له أيضاً دراسات عن اللغة العربية تبحث في أصولها، وتأصيلها، وتصويبها، منها: «تاريخهم من لغتهم» ؛«أخطاء لغوية»،
- «العربية أمّ الألمانية».
-«دخيل أم أثيل» - نشر فصولاً في مجلة اللسان العربي.
-سماته الشعرية:
تتنوع موضوعات شعره بين الذاتي والموضوعي؛نظم القصة الشعرية والقصيدة الحوارية.
- التزم بالبحور العروضية.
-الجوائز التي نالها:
-منح وسام «المؤرخ العربي» من اتحاد المؤرخين العرب خلال الندوة التي أقيمت تكريمًا له بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش (1989) تقديرًا لجهوده العلمية.
-وفاته : في بغداد.
نموذج من شعره:
« قصيدة: ماسة»
تتألَّقينَ تألَّقَ الجوزاءِ
في صدرِ هذي الغادة الحسناءِ
خفّاقةً كجناح طيرٍ غارقٍ
في الضوء، أو في نحرها الوضّاء
فعشقتُ منها الحسن حيّاً مُحْييًا
وكرهت منكِ تأنُّقَ البُلَداء!
وكرهتُ منك بشاشةً خدّاعةً
كم أعقبتْ من حسرةٍ وبكاء
كالمومس الدهياءِ، ثغرٌ باسمٌ
وجوانحٌ طُويتْ على البغضاء!
تُرجَى السعادةُ فيك حُمقًا مثلما
يُرجَى السرابُ يلوحُ في بَيْداء
إني عرفتكِ رغم ما تُبْدينه
من زينةٍ خلاّبَةٍ وبَهاء
كم قد أسلْتِ من الدموع وشدَّ ما
تتألقين كبسْمةِ السعداء!
إني عرَفتُكِ أنت بنتُ جرائمٍ
لا تنقضي، ودسائسٍ وبلاء
رُبِّيتِ في حضن الثرى مطمورةً
وخرجتِ لامعةً من الظلماء
دفعتْ عوادي الجوع رهطًا بائساً
في مَهمهٍ قفرِ الجوانب نائي
ورمتْ بهم في منجمٍ مُحْلَولِكٍ
عاشوا به في محنةِ السجناء
بُعَداءُ عن لِينِ الحياة وخفْضِها
غُرباءُ عن أهلٍ وعن أبناء
فاستخرجوكِ لئيمةً برّاقةً
خلاّبةً - من فحمةٍ سوداء!
فعدا عليهم خاطفٌ متوقِّحٌ
جعلتْهُ ثروتُه من الوُجَهاء
أعطاهمُ القوتَ الكفافَ بجهدِهم
وعنائهم ومضى بغير عناء
فشراكِ منهم، أو شراهُم منكِ، بل
هو سارقُ الأتعابِ دون شراء