هي إنسانة حزينة مكتئبة.. تبث شكواها وأنينها لذاتها الحائرة قالت محدثة طيفاََ حبيباََ يزورها : لو كانت الشكوى تفيد لكنت أفرغت مافي مخزون أعماقي.. في خافقي شظايا آلام مغروسة بين رماد ذكريات حارقة.. تمنيتك معي تلملم أشلائي الممزقة تحميني من غائلة الزمان.. ولكن ليس بيدك حيلة تنتشلني من منحدرات الأحزان وهوتها السحيقة _تطيح بلحظاتي في كل دقائق أوقاتي _تئن خلجاتي مع كل تنهيدة تنطلق من بؤرة الأحزان تتسلل الدمعات لواذاََ إلى مقلتي الجريحة فأحاول السيطرة على هذه الثورة المحمومة بداخلي.. يحتويني كدر من دنيا تعبث بمشاعري فيتعبها ويشقيها.. كم كانت أمنيتي تتقاسم معي أفراحي وأحزاني لكن أبت نفسي أن تلوث قلبك من دماء قلبي فتتأذى في لجة عذاباتي.. آثرت الصمت في زمن الصمت.. حاولت مشاركتك تفاصيل حياتك.. أفراحك واحزانك ونبثها معاََ لكل طوائف العالم بأننا بخير.. وحياتنا بلا ألم ولا دموع.. ولكن خيبة الظن ترافقني ليبقى عمر جراحي أطول من السنين. سأطوي هذا السجل وأحتوي معاناتي بدونك.. وألتقي معك من خلال ومضات الإشتياق في ليال تغشاها أمواج الحنين. .