فِي مَنْظَرٍ مَهِيْبٍ تَجِدُ نَفْسَهَا مَعَ مَجْمُوعَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ أَقْرَانِهَا أَمَامَ عَدَدٍ لَا حَصْرَ لَهُ مِنَ الْأَنْفَاقِ ، تَفْصل بَيْنَ نَهْرٍ وَ بَحْر.
عَـلِـمَتْ أَنَّهُ لا يُمـكِنُ دُخولُ النَّفَقِ إِلَّا على زَلَاَّجَةٍ تَحَمُّلِ مَحْظُوظَاً وَاحِدًا.
جَاءَتْ مَوْجَةُ قُوَيَةٌ وَ قَذَفَتْ بِزَلَاَّجَتِهَا إِلَى الطَّرَفِ الْآخَرِ، لِتَجِدَ نَفْسَهَا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ.
هُنَاكَ طُلِبَ مِنْهَا التَّرَجَّلُ مِنَ الزَلَاَّجَةِ وَ رُكُوْبُ غَوَّاصَةٍ.
فِي هَذهِ الأَثْـنَـاءِ أدرَكَتْ أَنَّ اسمَـهَا أَصبَـحَ ( وَمـضَـة ) وَ عَـلِـمَتْ أنَّـهَا سَـتَـغوصُ قُـدُمَــًا و لَيْسَ بِإمَكَانِها الرُّجُوعُ إِلَى الْخَلْفِ ، و أنَّ مُسْتَوَى الْعُمْقِ النِّهَائِي مُبَرْجٌ سَلَفَاً ، وَ نُقْطَةُ الوُصُولِ عَلَىْ الشَّاطِئِ الْمُقَابِلِ.
اِنْطَلَقَتِ الْعَدِيدُ مِنَ الْغَوَّاصَاتِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ .
لَاحَظَتْ أَنَّ بَعْضَهَا لَمْ تَلْبَثْ طَوِيلَاً حَيثُ وَصَـلتْ إلِىَ نُقْطَةِ النِّهَايَةِ مُبَاشِرَةً !!
وَ الْبَعْضُ تَـعَمَّقَتْ قَلِيْلَاً ثُمَّ صَـعَـدَتْ!!
هَا قَدِ اِنْتَصَفَتِ الرِّحْلَةُ وَ بَاشَرَتْ وَمضَةُ الصُّعُودَ ، عَجَـبَــًا بَعْضُ الْغَوَّاصَاتِ اسْتَمَرَّتْ فِيْ التَّعَمُّقِ!!
خِلَالَ تِلْكَ الرِّحْلَةِ وَاجَهَتـْهَا الْعَدِيدُ مِنَ الصُّعُوبَاتِ ، كَانَتْ تَتَفَادَاهَا يَمِينَاً وَ شِمَالَاً وَ تَرْتَطِمُ بِهَا أَحَيَانَاً!
حِيْنَمَا وَصَلَتْ إِلَىْ نُقطَةِ النِّهَايَةِ كَاْنَ تَقريرُ الأَدَاءِ المُـرُورِي حَوْلَ سَلَامَةِ القَيَادَةِ فِيْ استِقبَالِهَا .