تجمد الباب الحديدي العجوز، من شدة تساقط الثلوج،
و لكن الدفع كان أقوى ليقتلعه حيا ، و لسوء حظها لم تجد مرسولة العصابة شيء بالداخل...
كانت العائلة التي تسكن المنزل قد خرجت منه منذ نصف ساعة، بعد أن تلقوا خبرا فيدراليا بانتشار جماعة (سلطعون الصحراء) الخارجة عن البلدة ،و لم تتمكن السلطات من القبض عليها بعد...
و في مركب النجاة و الركاب يذوون بالكلام المتبادل بين بعضهم،
بين الفرح و القلق،
صاح فتى منهم بأخيه: " لا تفعل، لا تفعل أرجوك..." حاول من حولهما الإمساك بالرجل المذعور، و لكنه انزلق كالسمكة في منتصف المحيط البارد.. تجمع الركاب و عمت الفوضى ،
تعلقت أمه العجوز برداء والده، و انهارت أرضا، فسقطت من يدها ورقة للبائس _وجدتها و قد تركها خلفه _،
كتب فيها: " لأمي و أبي الحبيبين ، لأخي جان و أختي فيفي الغاليين ، لقد نسيت هاتفي بعد تلقي رسالة الأمن و بها تفاصيل موقعنا ، و ثم تسببت بثقب في مؤخرة المركب بطيش ، و سأدفع الثمن هأنا ذا "