أقولُ ولستُ أدري ما أقولُ
فليْ قلب يحاصرهُ الذهولُ
يتيهُ الورد في كفِّ العذارَى
ويُرمَى حين يدركهُ الأفولُ
يصبُّ رحيقَهُ بثغور نحلٍ
فتنساهُ ويذكـرهُ النحولُ
إذا ما الوردُ أهـدانا عبيراً
سلوا الأيدي إلى ماذا يَؤُولُ؟
إذا ما وردةٌ ضحكتْ ستبكي
بباقتنا وتنعاهـا الحقـولُ
يد العطار تفني الحقل صبحا
لتمسيَ في زجاجته الفلولُ
يقول الورد: إن الحبَّ طبعٌ
ولكــنّ الزجاجــة لا تقــولُ
برغم نقوشها ستظل أسراً
فهل تغني نقوشٌ أو شكولُ
إذا ما وردة شمخت وراقت
يناجيها مع الطفل الكهولُ
وإن رقّتْ أمانيها المنايا
تحاصرها ويحصدها الذبولُ
وقال الشوك: سوف أظل أحمي,
ورغم الشوك وردتنا تطولُ
سيبقى الشوك ما بقيت بنانٌ
ويبقى الورد ما بقي العذولُ
فكم ذا عطّر الوادي شذاهُ
وكم ذا سوف تخنقه الوحولُ