محايل عسير الاسم والمكان تعرف قديماً بمخيضر وهو جبل المقيصرة الحالي ثم سُمّي بالحيلة نسبةً لجبل الحيلة وأخيـراً محايل عسير وهو الاسم الحالي لها ، وهي إحدى محافظة منطقة عسير تبلغ مساحتها حوالي ( ٥٨٠٠ ) كجم و تقع في الشمال الغربي من أبهـا وبقرابة ( ٨٠ ) كيلو متر وتضم مراكز هي :
( قنا - الريش - بحر أبو سكينة (خميس البحر - وسعيدة الصوالحة وحميدالعلايا - والخلال - وتهامة بلسمر وبلحمر ) ، ويحدُّ محـايل من الشرق أبهـا ومن الشمال محافظة بارق ومن الغرب محافظة البرك ومن الجنوب محافظة رجال المع والانسان في محايل عسير يبلغ عدده حوالي ٢٠٠ ألف نسمة من السكان البشري والانسان في محايل يضم قبائل ال موسى التي تقع في غورتهامة عسير ومركز طارفتها محايل وشيوخها
آل مخالد وتمتد حدود هذه القبيلة إلى ساحل البحر الأحمر فيما يلي القنفذة والبرك ومنها ربيعة الطحاحين وربيعة المقاطرة وبنو ذيب والصوالحة وبنو يزيد وآل عيسى والنصب وبنودارس وآل فاهمة والجربان وآل عامر وآل عقيل و آل قائد ال خليف وآل عمير وآل مسعود والزعبة وغيرهم ممن سكن محايل آل الفلقي وآل عداوي وأخرى من القبائل المجاورة باعتبا رالجهة مركزاً حضارياً وأقتصادياً منذ القديم ..
وتشير المصادر إلى إنّه بعد الوفود التهامية إلى المدينة المنورة وإعلان اسلامهم والعودة إلى بلدانهم التهامية القنفذة وبارق ومحايل وغيرها لنشر الدين الحنيف وبعد إرسال الصحابة اليهم ومنهم أبو موسى الأشعري وعلي بن أبي طالب ومعاذبن جبل وخالد بن الوليد وأبو سفيان بن حرب رضي الله عنهم واستمر الاسلام خفاقابرايته على هذه الربوع حتى ظهورالمرتدين وكيف قاتلهم ابوبكرالصديق رضي الله عنه وولاته في الحجاز واعوانهم من أسر وقبائل تهامة ممن رسخ وبقي علي دين الله ومضوا على ذلك زمن الخلفاء الراشدين وممن تولى أمر تهامة تحت إمارة ولاة مكة آنذاك وامتثلوا لأوامر الدعاة وتعاون المشائخ في تهامة معهم إبّان العاصمة الإسلامية في المدينة المنورة في صدر الإسلام ثم دمشق وبغداد في عهدي بني أميّة والعباسيين في هذه الأجزاء التهامية قاطبة مما أشار لذلك الطبري وابن الأثير وادغيثان جريس في كتبهم ..
وبالنظر إلى انسان هذا القطر التهامي محايل وماجاورها نجد إنّه خالطهم قبائل من كنانة العدنانية والقرشيين والقبائل الأزدية حيث كان لشيوخ القبائل الأمر والنهي في القرن السابع الهجري وما بعده حتى جاء العثمانيون ليقوموا بزعزعة المكان والإنسان وخاصة ما بعد القرن التاسع الهجري مما أشار له الرحالة ناصر خسرون وابن المجاور ..
وإنسان محايل عسير كريم ووطني وطيب ومحبّ لدينه ومما يدل على ذلك وقوف مشائخ وأهالي محايل مع الدعوة الإصلاحية بعدما أستقبلوها بشغف وناصروها ..
وتشير الوثائق والمصادر إلى أنّه أزداد عدد المناصرين للدعوة الإصلاحية في تهامة عسير مما أغضب الأشراف ومنهم الشريف غالب في الحجاز والذي نقض اتفاقيته مع الأمام عبدالعزيز بن محمد بن سعودا لموقّعة سنة ١٢١٢هـ مماجعل أن يسير الشريف حملة الى محائل عام ١٢١٨هـ بعدما عرف إنهم قد التقوا بالإمام ابن سعود في الحج وأرسل معهم رسائل لقبا ئلهم ودخول الطائف في حوزة السعوديين ومن قبل قد وطّد محمد بن عامر المتحمي الأمير محائل لما التقى بشيخها معدي بن شار بن امخالد والذي بدوره كوّن علاقات مع جيرانه للوقوف أمام الغزاة وبين كرٍ وفرٍ استطاعت القبائل العسيرية وبمساندة من القوات السعودية والدخول إلى الحجاز عام ١٢٢٠هج وبعد هذه الانتصارات أقتنع الشريف غالب بالدخول في الطاعة السعودية بعد وصول الامير سعود بن عبدا لعزيز بن محمد بن سعود إلى مكة في الأعوام ١٢٢١هـ ومابعدها وفي عام ١٢٥٤هـ تشير الوثائق أن العثمانيين هاجموا ولايات عسيرية في عهد عايض بن مرعي شملت محائل وماجاورها وأسروا أفراداً منهم كرهائن في القنفذة حيث توجّه وفد من محايل ومن بارق وحلي لأطلاق سراحهم مقابل الطاعة ولكن الشيخ شار بن معدي بن شار شيخ محائل كان يعادي الأتراك ويشن حروباً ضدهم حتى ضربوا قصوره وقبض عليه اسيراً مع من أسر من مشائخ المنطقة العسيرية إلا أن ابنه الشيخ عبدالله بن شار بن معدي بن شار آل مخالد صمد في وجوه الأتراك حتى قُتِل غيلة في حصنه في خميس البحر ليخلفه الشيخ ذاكر ثم تعيين الشيخ سليمان بن علي امخالد في الفترات الأخيرة من الأتراك مما أشار لهم اللواء عاطف في كتابه عن عسير والدكتور محمد بن زلفه في كتابه والأوسمة التركية أيضاً ..
ولقد كاتب الأدريسي أهالي تهامة عسير للوقوف معه ضد الأتراك في فترة تكوين خلف قوي ..
جائته رسالة قوية من الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتسليم عسير ومن قبل من قائده الأمير عبدالعزيز بن مساعد لعامل الأدريسي في محائل عسير حيث انضمت إلى الحكومة السعودية والتي توجت بالرسالة أخرى إلى أمير عسير آنذاك شويش المطيري عام ١٣٣٨هـ ليسلمها الى الشيخ سليمان بن علي بن آل مخالد وذلك لإقامة شرع الله في بلاده والتعاون مع ولاة الأمر مما يظهر أواصـر لمحبة والترابط بين الحكومة والمواطنين لبناءالتنمية في شتى مجالاتها حتى أصبحت محايل تنعم بحياة رشيدة تعليمية واقتصادية وسياحية بل امست مقصد اللسائحين من كل أرجاء الوطن بفضل جهود مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك :
سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ومتابعة دؤوبة واستشراف من لدن أمير منطقة عسير صاحب السموالملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز حتى تكوّنت الأماكن السياحية في محائل عسير ومنها منتره الحياة وبئر الغليلة وسوق السبت التراثي وحديقة الفيصلية وشارع الشهداء كما أن محائل تشهدث قافة وإبداعًا وأكاديميات جامعية بإلاضافة إلى آثار تاريخية مجيدة وقلاع ورسوم ونقوش قديمة والتي تستقطب الزوار لتقدم لهم موروثاً شعبياً أخّاذاً يتمثّلُ في العرضة والدمّة والربخة والخطوة وتشتهر بالأكلات والأطعمة الشعبية مثل الحنيذ المحايلي وخبز الخمير من الذرة والدخن والثريد
وغيرها ، والى مدن تهامية أخرى .