أمامَ المعبدِ الشِّعريِّ قبَّلتُ الحروفَ،
همدتُ أزهارا.
يدي مغلولةٌ لحدودِ ساحرةٍ،
تُحاصرُ أحرفي لغتي،
وأكبُرُ في صراعي ألفَ توريةٍ،
لها يتفتَّقُ الإحساسُ أنهارا.
تُعبِّقُ مقلتي دمعاً و أعطارا.
أمامَ الغائبِ القسريِّ تمشي رغبتي،
لا تستغيثُ على حميمِ الشَّوقِ إجلالاً وإكبارا.
وقفتُ على طلولِ الشَّمسِ مبتسماً،
سأبتزُّ القصيدةَ،
كمْ كتبتُ، وكمْ أحاولُ أنْ أغيدَ فصاحتي
عهداً وأطوارا.
جرحتُ قصاصةَ الورقِ الصَّغيرةَ
أجمعُ الأجزاءَ منِّي من يراعي،
تنبتُ الصَّفحاتُ أثمارا.
أضعتُ إليكَ إدبارا.
تسلَّلَ نورُها أعماقَ صدري،
قلتُ عاشقتي تصلِّي فوقَ أهدابي،
وترسُمُ وجهها سمتي،
وأبقى أخمصُ الإيماءَ أشجارا.
ستشتعلينَ أحلاماً، وأشهقُ شهقتي نارا.
وراءَ المقعدِ الخشبيِّ وزَّعتُ الهدايا،
في يدي رعشٌ أضافَ النُّورُ في صفةِ البريقِ،
لكي يشيحَ غدي مآسيهِ،
أكرِّرُ لوعتي حبّاً وإصرارا.
أمامَ الزَّاهدِ الرُّوحيِّ أغفو حالماً بالمدِّ والأعماقِ،
أرجوهُ، أضمُّكِ ثورةً
في جدولٍ منْ كوثرِ الأحياءِ تخميناً وإبرارا.
أمامَ الرَّاحلِ الحسِّيِّ من ذاتي،
أمزِّقُ بعضَ تكويني،
لكي تلدي منَ الأشلاءِ أفكارا.
وإنِّي أعشقُ اللا... في جنونِ اللا...
مغالاةً وأخطارا.
أمامَ الدَّفترِ الخمريِّ أزرعُها
بنبضِ سحابةٍ مرَّتْ على شِعري،
لتسقطَ فوقَ أعبائي تراتيلاً وأمطارا.
وأعصرُ قبلتي في شرقِ أغنيةٍ،
تنزُّ لحونَها حزناً وإعصارا.
عرجتُ طقوسَها،
غرباءُ عنِّي أحجموا عنِّي،
فقلتُ هواكِ أسرارا.
ولمْ أكملْ حروفي عنكِ غائرةً
بقيتُ على ذهولي أُغرِقُ الأيَّامَ إنكارا.
1/6/2022