أُناغي الوتر بلحن قلم جماله رباني ، على سُلم صُولا والحروف أكناني ، فأنا أُنثى مُترفةٌ والسهم صوبني وأرداني ، مابين قلبي والقلم الله قدسواني إذا تألم الأول كتب الثاني ، أرقص بالجسد ومسرحي بين الحنايا لا أحد يرآني ، رقصة الطائر المذبوح على هاتفي أخط اشجاني ، النبضيرقص في تمايل منتشي بألحاني ، بلا أيدي ولا أقدام على نغم أمتاني ، من شدّة الألم أستجير بكل من يلقاني ، أصارع نزع الروح وهي أقرب منعيني لأجفاني ،حين تشدو الضّاد وهي ملهمة الثاني ، إن كان هدهد سليمان أو طير حوراني ، فسيل السلسبيل معين وجداني ، نضح ممشوقة قلمبلهيب أحزاني ، ترنمات معشوقه في بلاط سلطاني ، حين تجاهلني ابني وابنتي وبعض خلاني ، ولا تسلني من أنا حتى أنثر لك فنناً من فردأغصاني ، وأقول هذا فيضُ كأسي وهذا الذبيح قرباني ، وجئتك من سبأي بنبأ زلزل أركاني ، فمصابي جللٌ وعظيمٌ ما دهاني ؛ لعلّي اُلملِمُ ما تبقىمن شتاتي ، وشتات ابنٍ صباني ، تنكّر لي كمن علمته الشعر ثم هجاني ، ولما أشتد ساعده رماني ، بفعل حاقدٍ أغشاه بريق كوكبي الداني ، وليسهذا كل ما دعاني ، فالمستغرب دس لي السم في العسل وسقاني ، ومن بعده البسني ابني بغير ثوبي فعرّاني ، ودثّرني بغير رِدفي يحسب أنهدفّاني ، وقص لي ملبوس مهرج يخال أنه كساني
من كل رقعة ورقعة فتعددت ألواني ، وخلط لؤلؤي بإفرنجي ؛ ظنّاً بأنّه قد حقق أحلامي وأمنياتي !
أنا (اللغة العربية ) وجفاء الضنى أضناني !
أنا الماضي أنا الحاضر والمستقبل ، وإن تجاهلني - غفر الله لهم - أقراني باقيةٌ كالحجر الصلد الصواني ، ألم يعلم المتأخرون أن الله قدرفع شأني؟!
وأن البلاغة والفصاحة في إعجاز قرآني ؟!
مهما دُمجت المصطلحات فذاك ما أذهب رونقي ولا غطّاني ولا دلّس على بهاء معدني ولا أغراني !
فإن كان سليمان قد حبس الجان يعملون له قدور وجفاني ؛ فإن الله قد أنطق له الطير بلا أعواني !
غربني المستعرب فعجن المؤنث بالمذكر ولا أغواني ، واسكنني بغير داري وأسهم في إعوجاج لساني ، نمقها بأزدي وفرنسي ثم أهداني ، فككنيفأصبحت أشلاء وقرّب اكفاني ، وأزاح بعض شجرات حول قبري وأدناني !!!!
صرخت ويّحك أغرب عن وجهي فأنت من أفناني !
وصحتُ في الجاثمين حولي :
عودو إليّ في تحناني .. أين ماقيل في ليلى الأخيلة يازماني ؟
وماكتبه عبدالحميد من أدب كأنه سحر سرياني ؟
قيل لي قد استبدلوها بمفردات ليس لها معاني ، وحرموني من لذّة فن الموشّحات وسلطنة الأغاني ، وأدخلوا ما أسموه (بالراب) !!!!
يحسبون أنه قد سلّاني ثم أتعبني !!!!!!
( بالهيب هوب )وتركني أُعاني ، قلت هل أندب حظي على وسمٌ كواني ؟
أم أبكي غربة في داخل بيتي وبين أخواني ؟
أحياها هزيم يعقبها هطل أمزاني ، حتى لافتات الأماكن خطها ورسمها أعماني !!!!
يادنيا كفاك كفاك ثم كفاني ، فكلانا بعدها في خضم يعاني ، أينما اتجه أجد ضحايا مثلي و أسرى في قيد العاني ، وما عساني أقول وقد سطابي زيف الحداثه وأعداني .. داءٌ به الحمّى قد فتك بي !!!!
فأقسمت بالله لسوف اخرج في صلاة استسقاء ؛ فقد تغسل أدراني ، سأدعو بها من صدق وأخلص نيّته صدقاً وإيماناً ، ولسوف أطّهر من أدران (هااي ) و (بااي) و(يس) و( نو) ، وشاكلتها حتى أجد نفسي ..
وأشكر الله الحفيظ على نعمة لغة أهل الجنة ، ولسوف يعطيك ربّك فترضى !!!!!
لن أعود حتماً لن أعود للتحدث عن كل هذا ثانيةً ..
- ماالله أحياني -