الشاعر:عادل شعبان
1990-1912م
-جوانبٌ من سيرة حياته:
-ولد في مدينة إنطاكية ( لواء الإسكندرون - الشمال الغربي من سورية) .
-تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس مدينة إنطاكية، ثم التحق بكلية القانون (الحقوق) بدمشق. وحصل على دبلومات عليا في القانون، والتربية، والأدب.
-مارس التدريس في لواء الإسكندرون، بالمدارس الابتدائية ثم الثانوية، ثم اتجه إلى سلك القضاء فتدرج في مناصبه، وانتخبه مجلس النواب (1954) عضوًا بالمحكمة العليا.
-في عهد (الجمهورية العربية المتحدة الوحدة المصرية السورية) عمل مستشارًا بالمحكمة الإدارية العليا بالقاهرة.
-في عام 1964 عُيّن محاضرًا بجامعة دمشق، إلى أن أعير مستشارًا بإدارة الفتوى والتشريع - التابعة لمجلس الوزراء بالكويت، وبقى خمس سنوات، ليعود إلى سورية (1975) ويمارس المحاماة في دمشق حتى رحيله.
--------------------------
الإنتاج الشعري:
- له «ديوان نغمات إنسانية وقومية» - طبع في مطبعة الجهاد - دمشق 1984.
-له قصائد نشرت عبر صحف دمشق والكويت، وقد تضمنها الديوان المنشور.
--------------------------
الأعمال الأخرى:
- له عدة بحوث مطبوعة حول «الوضع الحقوقي للواء الإسكندرونة» (1963) - وحقوق الإنسان، وهما موضوعان ترك فيهما كتابات مخطوطة أيضًا.
-له دراسة عن «فن المراسلة التجارية» - بالفرنسية - جامعة دمشق 1966.
-له دراسة عن: أخلاق الجندية عبر التاريخ عند العرب، وغيرهم - (مخطوطة).
--------------------------
نموذجٌ من شعره:
«قصيدة: يقظة الهوى»!
البعدُ فيه تشوُّقي وسُهادي
والقرْبُ فيه شذا الهوى الوقّادِ!
أتخاف مثلي البينَ حسنائي، وقد
جمع الإلهُ فؤادَها وفؤادي؟
تتعانق الأجساد يومَ لقائنا
حتى نذوبَ هوًى، بلا أجساد!
ونطيرُ في كبد السماء، ونرتقي
أعلى العلاء على جناحٍ هاد!
يا أيها الملَكُ الذي منح الهوى
طُهْرَ السماء وعفَّةَ العُبّاد!
يُضفي على دنيا المآتم زهْوَه
فيُحيلُها دنيا من الأعياد!
ويطوف بالأمل الجريح، فينثني
أملاً كنَضْرة غصنِه الميّاد!
قل لي، بربِّ السحر أبدعَ آيَهُ
في مقلةٍ مكحولةٍ بسواد!
القلبُ كيف بعثتَ فيه حياتَه؟
من قال يصحو الميْتُ بعد رقاد؟
أنا في الهوى نغمُ الحياة الشادي
أنا قصّةٌ قدسيَّة الإنشاد!
قد كان لي حبٌّ أعيش بظلِّهِ
والحبُّ يُسعِدُ أيَّما إسعاد!
وحبيبتي بجمالها ووقارِها
أبهى وأروع من جِنان بلادي!
تلدُ العصور من الحسان فرائدًا
هي بينهنَّ فريدةُ الميلاد!
الحبّ عوَّدنا اللقا في روضةٍ
مزهوّةٍ بلقائنا المعتاد!
فهنا غديرٌ دافقٌ من حولنا
شقَّ الصخورَ بقوةٍ وعناد!
وجرى ليروي كلَّ نبتٍ ظامئٍ
يهوى الحياة، وكلَّ حيٍّ صادِ!
وهنا أزاهيرٌ تَفاوحَ عطرُها
ليطهِّرَ الدنيا من الأحقاد!
وهنا طيورٌ غرَّدتْ لتلقِّنَ الشُعراءَ/
لحنَ محبّةٍ ووداد!
يا روضةً كنا نصون جمالها
وتصونُنا من أعين الحُسّاد!
إنا غرسنا الحبَّ في أنْجادها
لنفوحَ ريحانًا من الأنجاد!
هلاَّ سألت لسانَها وجَنانَها
عن أروع الزوّار والقُصّاد؟!
للروضةِ الغنّاءِ ذاكرةُ الهوى
تحكي عن العشّاق للروّاد!
كم صاغتِ الآمالُ تحت سمائها
مستقبلاً متوهِّجَ الأبعاد!