حتى مطلع جرح -
يفيضُ جرحٌ آخر -
تحت أنقاض الأحداث والأشخاص ...
في مقالي هذا سأتحدث عن العلاقات التي يصدأ فيها التواصل
والتلاطف وتهدأ فيها منابر الأشواق
وتقوم أخرى وتموت على شاكلتها أنواع المضض -
والذي يجب أن ننتبه له حقيقة أن الجراح تمر بمراحل ، وتمر بأنواع وطقوس تحيا بها وتموت -
فربما يكون الجرح جسدياً إن سقم به -
أو وجدانياً إن صادفته عاطفة لامست نبضه -
أو روحيا إن تشبثت بألامه روحٌ من قبس المواقف السلبية والأحداث القاسية العبور -
وكل جرح من الممكن أن يندمل إذا اتجه صاحبه إلى العلاج الصحيح معتمداً في إيقاف نزفه على استئصال الأسباب من جذورها ومن ثم الانطلاق منها إلى مايشغله عنها في معارك الحياة بشتى السبل -
وفي بعض العلاقات يمتزج الإعجاب بالدهشة حتى يتعارفا ويأتلفا ، ويسموان بذاتهما فتنسجم الذوات في الداخل ، وتصل بينهما درجات الحب إلى أسماها - ثم التلاطف - والتلاحم والتواد وكل شيء جميل ممكن أن ينمو - ومن الممكن أن تنبعث من بعض المواقف روائح الرحيل والفراق وتترك شيئاً كثير من الألم والذكرى الموجعة ...